الاثنين، 23 نوفمبر 2015

مضمون الدعاء ((في الدعاء والزيارة))

مضمون الدعاء
((في الدعاء والزيارة))

1- البسملة 
ينبغي أن يكون ابتداء الدعاء بالبسملة، وقد وردت في ذلك الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يردّ دعاء أوّله بسم الله الرحمن الرحيم"1. 

2- الثناء على الله تعالى 
إن شكر الله والثناء عليه يجعل أهداف الدعاء أقرب للتحقق، حيث ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره، وسبباً للمزيد من فضله.." 2. 

لذلك فقد أرشدنا أئمة أهل البيت عليه السلام للمدح والثناء في الدعاء، كما في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربّه وليمدحه"3. 

وذكرت بعض الروايات أنّ الله تعالى يقضي حاجته حتى وإن تشاغل عن ذكرها بالثناء، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ العبد لتكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمّد وآله حتى ينسى حاجته، فيقضيها من غير أن يسأله إيّاها"4.

والثناء مطلقاً يكفي في الدعاء، ولكن ورد ثناء خاص عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنَّ في كتَابِ أميرِ المؤمنين عليه السلام: إن المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عز وجل فمجِّده، قلت: كيف أمجِّده؟ قال: تقول: يا من هو أقربُ إليَّ من حبل الوريد، يا فعَّالاً لما يُريد، يا من يحول بين المرءِ وقلبِه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء"5.

وعن الإمام الصادق عليه السلام حين سأله أحد أصحابه: "آيتان في كتاب الله عز وجل أطلبهما ولا أجدهما، قال: وما هما ؟ قلت: قول الله عز وجل: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾6 فندعوه ولا نرى إجابة؟ قال: أفترى الله عزّ وجلّ أخلف وعده ؟ ! قلت: لا، قال: فممّ ذلك ؟ قلت: لا أدري، قال: لكنّي أخبرك: من أطاع الله عزّ وجلّ فيما أمره ثمّ دعاه من جهة الدعاء أجابه، قلت: وما جهة الدعاء ؟ قال: تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك، ثمّ تشكره، ثمّ تصلّي على النّبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ تذكر ذنوبك فتقر بها، ثمّ تستغفر منها، فهذا جهة الدعاء"7.

ووصفت الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام الدعاء الخالي من التمجيد والتحميد بالأبتر، وذكرت أقل ما يجزي من ذلك فعنه عليه السلام قال: "كل دعاء لا يكون قبله تحميد فهو أبتر، إنما هو التحميد ثمّ الثناء، قال: قلت: ما أدري ما يجزي من التمجيد والتحميد قال: تقول: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيءٌ وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ وأنت العزيز الحكيم"8.

ومن المناسب أن نتذكر أن الحمد لله تعالى والتمجيد له لا بد أن يسبق ذكر الحاجة، فمكانه الصحيح أول الدعاء، وقد نبّهنا أمير المؤمنين عليه السلام إلى ذلك- فيما روي في حديث الأربعمائة- قال عليه السلام: "السؤال بعد المدح، فامدحوا الله عزَّ وجل ثمّ اسألوا الحوائج، اثنوا على الله عز وجلَّ وامدحوه قبل طلبِ الحوائج..." 9.

3- الدعاء بالأسماء الحسنى 
من السنن التي وردت الروايات بشأنها أن يدعو المؤمن ربه بذكر أسمائه الحسنى، فعن الإمام الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لله عز وجل تسعة وتسعون اسماً، من دعا الله بها استجيب له، ومن أحصاها دخل الجنّة، وقال الله عز وجل: ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾10 " 11.

وقد ورد في الروايات عن أهل البيت عليه السلام أنّ الله تعالى يستجيب لعبده المؤمن إذا دعاه بأسمائه الحسنى خصوصاً في حال السجود، كما في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا قال العبد وهو ساجد: يا الله يا رباه يا سيداه، ثلاث مرات، أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي، سل حاجتك"12. وعنه عليه السلام: "كان أبي إذا لجّت به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع ثمّ يقول: يا أرحم الراحمين، سبع مرات، ثمّ يسأل حاجته، ثمّ يقول: ما قالها أحد سبع مرات إلا قال الله تعالى: ها أنا أرحم الراحمين، سل حاجتك"13.

ولعله من المناسب أن يذكر من أسماء الله الحسنى ما يناسب مطلوبه، فإذا كان مطلوبه الرزق يقول: يا رزاق، يا وهاب، يا جواد، يا مغني،يا منعم، يا مفضل، يا معطي، يا كريم، يا واسع، يا مسبب الأسباب، يا منان، يا رزاق من يشاء بغير حساب. وإن كان مطلوبه المغفرة والتوبة، يقول: يا توّاب، يا رحمن، يا رحيم، يا رؤوف، يا عطوف، يا صبور، يا شكور، يا عفوّ، يا غفور، يا فتاح، يا ذا المجد والسماح، يا محسن، يا مجمل، يا منعم. وإن كان مطلوبه الانتقام من العدو يقول: يا عزيز، يا جبار، يا قهار، يا منتقم، يا ذا البطش الشديد، يا فعّال لما يريد، يا قاصم المودة يا طالب، يا غالب، يا مهلك، يا مدرك، يا من لا يعجزه شيء. ولو كان مطلوبه العلم يقول: يا عالم، يا فتاح، يا هادي، يا مرشد، يا معز، يا رافع، وما أشبه ذلك 14. 

4- الصلاة على النبي وآله عليه السلام 
وقد ورد في العديد من الروايات التأكيد على ذكر الصلاة على محمّد وآل محمّد في الدعاء، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "كل دعاء يدعى الله عز وجلّ به محجوبٌ عن السماء حتى يصلى على محمّد وآل محمّد"15.

وفي روايةٍ أخرى عنه عليه السلام قال: "من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع الدعاء" 16.

وأشارت بعض الروايات إلى عدم الاكتفاء بالصلاة على الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في أوّل الدعاء، بل يكرر الصلاة في وسطه وآخره،فعن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: " لا تجعلوني كقدح الراكب، فإنَّ الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء، اجعلوني في أول الدعاء وفي وسطه وفي آخره"17.

وأما أثرها فيكفي ما أشارت عليه بعض الروايات من فضل الصلاة على محمّد وآله، كالرواية عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:"من قال: يا ربّ، صلّ على محمّد وآل محمّد، مائة مرة، قُضِيَتْ لَهُ مِائةُ حَاجَةٍ، ثلاثون للدنيا"18.

ومن جميل ما روي في هذا المقام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقبولة، ولم يكن الله ليقبل بعض الدعاء ويرد بعضاً"19.

و الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكون بعد الثناء، كما يمكن أن يستفاد من الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إيّاكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدح له، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ يسأل الله حوائجه"20. 

5- التوسل بمحمّد وآله صلى الله عليه وآله وسلم
لقد فتح الله تعالى أبواباً لرحمته يمكن أن يصل منها العباد، وعرفهم تلك الأبواب، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين وكذلك الأئمة عليه السلام، فحري بنا أن نستفيد من هذه الرحمة ونضعها بين أيدي دعائنا لعل الله تعالى يقبل هذا الدعاء، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " الأوصياء مني... بهم تنصر أمتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع الله عنهم، وبهم استجاب دعاءهم". وعن الإمام أبو جعفر الباقرعليه السلام: "من دعا الله بنا أفلح، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك"21. 

وعن سماعة بن مهران، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: "إذا كان لك يا سماعة عند الله حاجة فقل: اللهم إني أسألك بحق محمّد وعلي، فإن لهما عندك شأناً من الشأن، وقدراً من القدر، فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلًي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا"22.

6- الإقرار بالذنوب
إن الإقرار بالذنوب طريق للتوبة، فمن عرف ذنبه وأقرّ به بادر إلى تركه ورفع آثاره، وهذا الإقرار جُعل جزءاً من الدعاء، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّما هي المدحة، ثمّ الثناء، ثمّ الإقرار بالذنب، ثمّ المسألة، إنّه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالاقرار"23. 

وكان من دعاء الإمام أمير المؤمنين عليه السلام المروي عن كميل بن زياد: "وقد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي، معتذراً نادماً، منكسراً مستقيلاً، مستغفراً منيباً، مقراً مذعناً معترفاً، لا أجد مفراً مما كان مني، ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري، غير قبولك عذري وإدخالك إيّاي في سعة من رحمتك، اللهم فاقبل عذري، وارحم شدة ضري، وفكّني من شدّ وثاقي".

تقديم: يا الله، عشراً ومن السنن أيضاً أن يذكر الداعي ذكر "يا الله" عشر مرات قبل الدعاء فإن ذلك أرجى لقبوله، بل أكدّت بعض الروايات على حتمية القبول للدعاء المبتدى بهذا الذكر، فعن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "من قال: يا الله يا الله، عشر مرات، قيل له: لبيك، ما حاجتك؟"24.

وعنه عليه السلام قال: "إذا قال العبد وهو ساجدٌ: يا الله، يا رباه، يا سيداه، ثلاث مرات أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي، سل حاجتك"25.

7 – طلب الحاجة
فالله تعالى وإن كان يعلم ما في نفس العباد إلا أنه يحب أن يسمع من عبده حاجته كما في الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام: "إن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ولكنَّه يحبّ أن تبث إليه الحوائج فإذا دعوت فسمِّ حاجتك"26. 
وعليه أن يتوجه بطلب الحاجة صغيرة كانت أم كبيرة، لما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: " ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار"27. 

وجاء في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاسألوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيته، فاسألوني الغنى أرزقكم، وكلكم مذنب إلا من عافيته، فاسألوني المغفرة أغفر لكم"28.

8- العموم في الدعاء 
ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا دعا أحدكم فليعمّ، فإنّه أوجب للدعاء"29.وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا قال الرجل: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم وجميع الأموات، رد الله عليه بعدد ما مضى ومن بقي من كل إنسان دعوة"30. وعنه عليه السلام: " دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق ويدفع المكروه"31. 

9- أن يقال بعد الدعاء: ما شاء الله 
ومن السنن أيضاً أن يقول الإنسان عقب الدعاء "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، لنفس الأثر الذي تحدثنا عنه من قرب الإجابة، ففي الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إذا دعا الرجل فقال بعد ما دعا: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، قال الله عز وجل: استبسل عبدي، واستسلم لأمري، اقضوا حاجته"32.

* الدعاء، سلسلة الاداب والسنن، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية

1- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج90 – ص 313.
2- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى – جزء 1 – صفحة 692.
3- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7 – ص80. 
4- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج90 – ص312.
5- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 80
6- غافر: 60
7- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 82
8- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 82
9- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 83
10- الأعراف: 180
11- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 140
12- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق.. – ج7 – ص86.
13- نفس المصدر- صفحة 88.
14- راجع: الكفعمي – تقي الدين إبراهيم بن علي– المصباح – مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت – الطبعة الثالثة- صفحة 367.
15- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 92
16- نفس المصدر- ص 93- 94
17- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 94
18- نفس المصدر 
19- نفس المصدر- ص 96
20- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج7 – ص 79
21- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7 – ص 103
22- نفس المصدر.- ج 7 – ص 102
23- الحر العاملي- محمّد بن الحسن-وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7 – ص 81
24- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..-- ج 7- ص 85
25- نفس المصدر- ص 86
26- الكليني-الكافي- دار الكتب الإسلامية،آخوندي-الطبعة الثالثة- مؤسسة أهل البيت ­ج 2 ص 476
27- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج7 – ص32
28- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج 89- ص252
29- الكليني-الكافي- دار الكتب الإسلامية،آخوندي-الطبعة الثالثة- مؤسسة أهل البيت- ­ج 2- ص 487 
30- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج 90 – ص391
31- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج7 – ص106
32- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..-- ج 7- ص 91

الدعاء في القرأن ((الدعاء في القرآن والروايات))

الدعاء في القرأن
((الدعاء في القرآن والروايات))

سورة إبراهيم

35_﴿ ربِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾.

36 _ ﴿ربِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

37_ ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ .أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون﴾.

38_ ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ﴾.

40_ ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾.

41_ ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ﴾.


سورة آل عمران

8_ ﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ﴾.

16- ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّار﴾ِ.

38- ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء﴾ِ.

53- ﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾.

147- ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ﴾.

191- ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار﴾ِ.

192- ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾.

193 _﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَار﴾ِ.

194_﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ المِيعَاد﴾.


سورة الأحقاف

15_﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ﴾.


سورة الإسراء

24_ ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً﴾.

80 _﴿ رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً﴾.



سورة البقرة

127_ ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾

128_ ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾

156_ ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.﴾

201 _﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾

285- ﴿غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ﴾.

286- ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ﴾.


سورة التحريم

8- ﴿رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

سورة الفرقان

65- ﴿رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً﴾.

66- ﴿إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَراًّ وَمُقَاماً﴾.

74- ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾.

سورة الفلق

﴿قل أعوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ، ومن شر غاسق إذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ،ومن شر حاسد إذا حسد﴾.

سورة القصص

16- ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ﴾

21- ﴿رَبِّ نَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾

24- ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾.

سورة الكهف

10_﴿ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾.

سورة المائدة

83_ ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾.

سورة الممتحنة

4- ﴿رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ﴾

5- ﴿رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾.

سورة المؤمنون

29- ﴿رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ المُنزِلِينَ﴾.

39- ﴿رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ﴾.

93- ﴿رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ﴾.

94-﴿ رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي القَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.

97- ﴿رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾.

98- ﴿وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ﴾.

109- ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾.

118- ﴿وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾.

سورة غافر

7- ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ﴾.

8 _﴿رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾.

9- ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾.

44- ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾.

سورة نوح

28_ ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً﴾.

سورة يونس

85_ ﴿عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.

86_﴿ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ القَوْمِ الكَافِرِينَ﴾.

سورة يوسف

101 _﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾.

سورة الناس

﴿قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس﴾.

سورة النساء

75_ ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ القَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِياًّ وَاجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.

سورة النمل

19- ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾.

سورة ص

35- ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ﴾.

سورة طه

114- ﴿رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾

سورة التوبة

59_ ﴿وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ﴾.

129_ ﴿حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ﴾.

سورة الشعراء

83- ﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾.

84- ﴿وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ﴾.

85-﴿ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾.

86- ﴿وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ﴾.

87- ﴿وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾


سورة الحشر

10 -﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾.


سورة الدخان

12- ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾


سورة الأعراف

23 _ ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾.

47 _ ﴿رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.

89_ ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ﴾

126_ ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ﴾.

143_﴿ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ﴾

149_﴿ قَالُوا لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾

151 _﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾

155_ ﴿رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الغَافِرِينَ﴾

156_﴿ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ﴾.

196_ ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾


سورة الأنبياء

83- ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾

87- ﴿لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾

89- ﴿رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ﴾

مناجاة المعتصمين ((المناجاة))

مناجاة المعتصمين
((المناجاة))

بسم الله الرحمن الرحيم

 أَللَّهُمَّ يا مَلاَذَ اللائِذِينَ، وَيا مَعاذَ الْعآئِذِينَ، وَيا مُنْجِيَ الْهالِكِينَ، وَيا عاصِمَ الْبآئِسِينَ، وَيا راحِمَ الْمَساكِينِ، وَيا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ، وَيا كَنْزَ الْمُفْتَقِرِينَ وَيا جابِـرَ الْمُنْكَسِرِينَ، وَيا مَأْوَى الْمُنْقَطِعِينَ، وَيا ناصِرَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَيا مُجِيرَ الْخآئِفِينَ، وَيا مُغِيثَ الْمَكْرُوبِينَ وَيا حِصْنَ اللاَّجِينَ، إنْ لَمْ أَعُذْ بِعِزَّتِكَ فَبِمَنْ أَعُوذُ ؟ وَإنْ لَمْ أَلُذْ بِقُدْرَتِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ؟ وَقَدْ أَلْجَأَتْنِي الذُّنُـوبُ إلَى التَّشَبُّثِ بِأَذْيالِ عَفْوِكَ، وَأَحْوَجَتْنِي الْخَطايا إلَى اسْتِفْتاحِ أَبْـوابِ صَفْحِكَ، وَدَعَتْنِي الإِسآءَةُ إلَى الإِنـاخَةِ بِفِنآءِ عِزِّكَ، وَحَمَلَتْنِي الْمَخافَةُ مِنْ نِقْمَتِكَ عَلَى التَّمَسُّكِ بِعُرْوَةِ عَطْفِكَ، وَما حَقُّ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ أَنْ يُخْذَلَ، وَلا يَلِيقُ بِمَنِ اسْتَجَـارَ بِعِزِّكَ أَنْ يُسْلَمَ أَوْ يُهْمَلَ. إلهِي فَلا تُخْلِنا مِنْ حِمايَتِكَ، وَلاَ تُعْرِنَا مِنْ رِعَايَتِكَ، وَذُدْنا عَنْ مَـوارِدِ الْهَلَكَةِ، فَإنَّا بِعَيْنِكَ وَفِي كَنَفِكَ، وَلَكَ أَسْأَلُـكَ بِأَهْـل خاصَّتِكَ مِنْ مَلائِكَتِكَ ، وَالصَّالِحِينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْنا واقِيَةً تُنْجِينا مِنَ الْهَلَكاتِ، وَتُجَنِّبُنا مِنَ الآفاتِ، وَتُكِنُّنا مِنْ دَواهِي الْمُصِيباتِ، وَأَنْ تُنْزِلَ عَلَيْنا مِنْ سِكَيْنَتِكَ، وَأَنْ تُغَشِّيَ وُجُوهَنا بِأَنْوارِ مَحَبَّتِكَ، وَأَنْ تُؤْوِيَنا إلى شَدِيدِ رُكْنِكَ، وَأَنْ تَحْوِيَنا فِي أَكْنافِ عِصْمَتِكَ بِرأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

مناجاة المطيعين للهِ ((المناجاة))

مناجاة المطيعين للهِ
((المناجاة))

بسم الله الرحمن الرحيم


1 ـ أَللَّهُمَّ أَلْهِمْنا طاعَتَكَ، وَجَنِّبْنا مَعْصِيَتَكَ، وَيَسِّرْ لَنا بُلُوغَ ما نَتَمَنّى مِنِ ابْتِغآءِ رِضْوانِكَ، وَأَحْلِلْنا بُحْبُوحَةَ جِنانِكَ، وَاقْشَعْ عَنْ بَصائِرنا سَحابَ الارْتِيابِ، وَاكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنا أَغْشِيَةَ الْمِرْيَةِ وَالْحِجابِ، وَأَزْهِقِ الْباطِلَ عَنْ ضَمآئِرِنا، وَأَثْبِتِ الْحَقَّ فِي سَرائِرِنا، فَإنَّ الشُّكُوكَ وَالظُّنُونَ لَواقِحُ الْفِتَنِ، وَمُكَدِّرَةٌ لِصَفْوِ الْمَنآئِحِ وَالْمِنَنِ.

2 ـ أَللَّهُمَّ احْمِلْنا فِي سُفُنِ نَجاتِكَ، وَمَتِّعْنا بِلَذِيْذِ مُناجاتِكَ، وَأَوْرِدْنا حِياضَ حُبِّكَ، وَأَذِقْنا حَلاوَةَ وُدِّكَ وَقُرْبِكَ، وَاجْعَلْ جِهادَنا فِيكَ، وَهَمَّنا فِي طاعَتِكَ، وَأَخْلِصْ نِيَّاتِنا فِي مُعامَلَتِكَ، فَإنَّا بِكَ وَلَكَ، وَلا وَسِيلَةَ لَنا إلَيْكَ إلاَّ أَنْتَ.

3 ـ إلهِي اجْعَلْنِي مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيارِ، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ الأَبْرارِ، السَّابِقِينَ إلَى الْمَكْرُماتِ، الْمسارِعِينَ إلَى الْخَيْراتِ، الْعامِلِينَ لِلْباقِياتِ الصَّالِحاتِ، السَّاعِينَ إلى رَفِيعِ الدَّرَجاتِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ، وَبِالإجابَةِ جَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

السبت، 14 نوفمبر 2015

مكارِمِ الأخلاق ومرضِيِّ الأفعال ((الصحيفة السجادية))

مكارِمِ الأخلاق ومرضِيِّ الأفعال
((الصحيفة السجادية))

أَللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَبَلِّغْ بِإيْمَانِي أكْمَلَ الإِيْمَانِ، وَاجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ الْيَقِينِ، وَانْتَهِ بِنِيَّتِي إلَى أَحْسَنِ النِّيَّـاتِ، وَبِعَمَلِي إلى أَحْسَنِ الأعْمَالِ. أللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتِي، وَصَحِّحْ بِمَـا عِنْدَكَ يَقِينِي، وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ مَا فَسَدَ مِنِّي. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، وَأَغْنِنِي وَأَوْسِعْ عَلَىَّ فِي رِزْقِكَ، وَلاَ تَفْتِنِّي بِالنَّظَرِ، وَأَعِزَّنِي، وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ وَلاَ تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدَيَّ الْخَيْرَ، وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي مَعَالِيَ الأَخْلاَقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ. اللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلا تَـرْفَعْنِي فِيْ النَّاسِ دَرَجَـةً إلاّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِرَاً إلاّ أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَمَتِّعْنِي بِهُدىً صَالِح لا أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لا أَزِيْغُ عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْد لاَ أَشُكُّ فِيْهَا وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمْرِيْ بِذْلَةً فِي طَاعَتِكَ، فَإذَا كَانَ عُمْرِي مَرْتَعَاً لِلشَّيْطَانِ فَـاقْبِضْنِي إلَيْـكَ قَبْـلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُـكَ إلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ. أللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إلاّ أَصْلَحْتَهَا، وَلا عَآئِبَةً أُؤَنَّبُ بِهَا إلاّ حَسَّنْتَهَا، وَلاَ أُكْرُومَـةً فِيَّ نَاقِصَةً إلاّ أَتْمَمْتَهَا. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَئانِ الْمَحَبَّةَ وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ، وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاَحِ الثِّقَةَ، وَمِنْ عَدَاوَةِ الأَدْنَيْنَ الْوَلايَةَ، وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الأَرْحَامِ الْمَبَرَّةَ، ومِنْ خِـذْلانِ الأَقْرَبِينَ النُّصْـرَةَ، وَمِنْ حُبِّ الْمُدَارِينَ تَصْحيحَ الْمِقَةِ، وَمِنْ رَدِّ الْمُلاَبِسِينَ كَرَمَ الْعِشْرَةِ، وَمِنْ مَرَارَةِ خَوْفِ الظَّالِمِينَ حَلاَوَةَ الأَمَنَةِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ لِيْ يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَلِسَـاناً عَلَى مَنْ خَـاصَمَنِي وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي وَهَبْ لِي مَكْراً عَلَى مَنْ كَايَدَنِي وَقُدْرَةً عَلَى مَنِ اضْطَهَدَنِي وَتَكْذِيباً لِمَنْ قَصَبَنِي وَسَلاَمَةً مِمَّنْ تَوَعِّدَنِي وَوَفِّقْنِي لِطَاعَةِ مَنْ سَدَّدَنِي وَمُتَابَعَةِ مَنْ أَرْشَدَنِي أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَسَدِّدْنِي لاَِنْ أعَـارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْـحِ، وَأَجْـزِيَ مَنْ هَجَرَنِي بِالْبِرِّ وَأُثِيبَ مَنْ حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ وَأُكَافِيَ مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ وأُخَـالِفَ مَنِ اغْتَابَنِي إلَى حُسْنِ الذِّكْرِ، وَأَنْ أَشْكرَ الْحَسَنَةَ وَاُغْضِيَ عَنِ السَّيِّئَـةِ. أللَّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ وَحَلِّنِي بِحِلْيَـةِ الصَّالِحِينَ، وَأَلْبِسْنِي زِينَةَ المُتَّقِينَ فِيْ بَسْطِ الْعَدْلِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ وَإطْفَاءِ النَّائِرَةِ وَضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ وَإصْلاَحِ ذَاتِ الْبَيْنِ وَإفْشَاءِ الْعَارِفَةِ، وَسَتْرِ الْعَائِبَةِ، وَلِينِ الْعَرِيكَةِ، وَخَفْضِ
الْجَنَـاحِ، وَحُسْنِ السِّيرَةِ، وَسُكُونِ الرِّيـحِ، وَطِيْبِ الْمُخَالَقَـةِ، وَالسَّبْقِ إلَى الْفَضِيلَةِ، وإيْثَارِ التَّفَضُّلِ، وَتَرْكِ التَّعْبِيرِ وَالإفْضَالِ عَلَى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ وَالـقَوْلِ بِالْحَقِّ وَإنْ عَـزَّ وَاسْتِقْلاَلِ الخَيْـرِ وَإنْ كَثُـرَ مِنْ قَـوْلِي وَفِعْلِي، وَاسْتِكْثَارِ الشَّرِّ وَإنْ قَلَّ مِنْ قَوْلِي وَفِعْلِي، وَأكْمِلْ ذَلِكَ لِي بِدَوَامِ الطَّاعَةِ وَلُزُومِ الْجَمَاعَةِ وَرَفْضِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَمُسْتَعْمِلِ الرَّأي الْمُخْتَرَعِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ إذَا كَبُرتُ، وَأَقْوَى قُوَّتِكَ فِيَّ إذَا نَصِبْتُ، وَلاَ تَبْتَلِيَنّي بِالكَسَلِ عَنْ عِبَادَتِكَ وَلا الْعَمَى عَنْ سَبِيلِكَ وَلاَ بِالتَّعَرُّضِ لِخِلاَفِ مَحَبَّتِكَ، وَلاَ مُجَامَعَةِ مَنْ تَفَرَّقَ عَنْكَ، وَلا مُفَارَقَةِ مَنِ اجْتَمَعَ إلَيْكَ. أللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أصُوْلُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَأَسْأَلُكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ، وَأَتَضَرَّعُ إلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ، وَلا تَفْتِنّي بِالاسْتِعَانَةِ بِغَيْرِكَ إذَا اضْطُرِرْتُ، وَلا بِالْخُضُوعِ لِسُؤالِ غَيْرِكَ إذَا افْتَقَـرْتُ، وَلاَ بِـالتَّضَـرُّعِ إلَى مَنْ دُونَـكَ إذَا رَهِبْتُ فَأَسْتَحِقَّ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَإعْرَاضَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. أللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِي رَوْعِي مِنَ التَّمَنِّي وَالتَّظَنِّي وَالْحَسَـدِ ذِكْـراً لِعَظَمَتِكَ، وَتَفَكُّراً فِي قُدْرَتِكَ، وَتَدْبِيراً عَلَى عَدُوِّكَ، وَمَا أَجْرَى عَلَى لِسَانِي مِنْ لَفْظَةِ فُحْش أَوْ هُجْر أَوْ شَتْمِ عِرْض أَوْ شَهَادَةِ بَاطِل أو اغْتِيَابِ مُؤْمِن غَائِبِ أَوْ سَبِّ حَاضِر، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ نُطْقاً بِالْحَمْدِ لَكَ وَإغْرَاقاً فِي الثَّنَاءِ عَلَيْكَ، وَذَهَاباً فِي تَمْجيدِكَ وَشُكْراً لِنِعْمَتِكَ وَاعْتِرَافاً بِإحْسَانِكَ وَإحْصَاءً لِمِنَنِكَ. أللّهُمَّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَلاَ اُظْلَمَنَّ وَأَنْتَ مُطِيقٌ لِلدَّفْعِ عَنِّي، وَلا أَظْلِمَنَّ وَأَنْتَ القَادِرُ عَلَى الْقَبْضِ مِنِّي، وَلاَ أَضِلَّنَّ وَقَدْ أَمْكَنَتْكَ هِدَايَتِي، وَلاَ أَفْتَقِرَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُسْعِي، وَلا أَطْغَيَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي. أللَّهُمَّ إلَى مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ، وَإلَى عَفْوِكَ قَصَـدْتُ، وَإلَى تَجَـاوُزِكَ اشْتَقْتُ، وَبِفَضْلِكَ وَثِقْتُ، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا يُوجِبُ لِي مَغْفِرَتَكَ، وَلاَ فِي عَمَلِي مَا أَسْتَحِقُّ بِهِ عَفْوَكَ، وَمَا لِي بَعْدَ أَنْ حَكَمْتُ عَلَى نَفْسِي إلاَّ فَضْلُكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ أللَّهُمَّ وَأَنْطِقْنِي بِالْهُدى، وَأَلْهِمْنِي ألتَّقْـوَى وَوَفِّقْنِي لِلَّتِيْ هِيَ أَزْكَى وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا هُوَ أَرْضَى. أللَّهُمَّ اسْلُكْ بِيَ الطَّرِيقَـةَ الْمُثْلَى، وَاجْعَلْنِي عَلَى مِلَّتِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَى. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَمَتِّعْنِي بِالاقْتِصَادِ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ السَّدَادِ، وَمِنْ أَدِلَّةِ الرَّشَادِ، وَمِنْ صَالِحِي الْعِبَادِ، وَارْزُقْنِي فَوْزَ الْمَعَادِ، وَسَلاَمَةَ الْمِرْصَادِ. أللَّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِي مَـا يُخَلِّصُهَا، وَأَبْق لِنَفْسِي مِنْ نَفْسِي مَـا يُصْلِحُهَا; فَإنَّ نَفْسِي هَالِكَةٌ أَوْ تَعْصِمَهَا. أَللَّهُمَّ أَنْتَ عُدَّتِي إنْ حَزَنْتُ، وَأَنْتَ مُنْتَجَعِي إنْ حُرِمْتُ، وَبِكَ استِغَاثَتِي إنْ كَرِثْتُ، وَعِنْدَكَ مِمَّا فَاتَ خَلَفٌ، وَلِمَا فَسَدَ صَلاَحٌ، وَفِيمَا أنْكَرْتَ تَغْييرٌ. فَامْنُنْ عَلَيَّ قَبْلَ الْبَلاءِ بِالْعَافِيَةِ، وَقَبْلَ الطَّلَبِ بِالْجِدةِ، وَقَبْلَ الضَّلاَلِ بِالرَّشَادِ، وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ مَعَرَّةِ الْعِبَادِ، وَهَبْ لِيْ أَمْنَ يَوْمِ الْمَعَادِ، وَامْنَحنِي حُسْنَ الارْشَادِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ وَادْرَأ عَنّي بِلُطْفِـكَ، وَاغْـذُنِي بِنِعْمَتِكَ، وَأَصْلِحْنِي بِكَرَمِـكَ، وَدَاوِنِي بصُنْعِـكَ، وَأَظِلَّنِيْ فِي ذَرَاكَ، وجَلِّلْنِي رِضَـاكَ، وَوَفِّقنِي إذَا اشْتَكَلَتْ عَلَيَّ الأمُـورُ لأِهْدَاهَـا، وَإذَا تَشَابَهَتِ الأعْمَالُ لأزْكَاهَا، وَإذَا تَنَاقَضَتِ الْمِلَلُ لأِرْضَاهَا. 
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَتَوِّجْنِي بِالْكِفَايَةِ، وَسُمْنِي حُسْنَ الْوِلايَةِ، وَهَبْ لِيْ صِدْقَ الْهِدَايَةِ، وَلا تَفْتِنِّي بِالسَّعَةِ، وَامْنَحْنِي حُسْنَ الدَّعَةِ، وَلا تَجْعَلْ عَيْشِي كَدّاً كَدّاً، وَلاَ تَرُدَّ دُعَائِي عَلَيَّ رَدّاً; فَإنِّي لا أَجْعَلُ لَكَ ضِدّاً وَلا أَدْعُو مَعَكَ نِدّاً. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّـد وَآلِـهِ وَامْنَعْنِي مِنَ السَّرَفِ وَحَصِّنْ رِزْقِي مِنَ التَّلَفِ، وَوَفِّرْ مَلَكَتِي بِالْبَرَكَةِ فِيهِ، وَأَصِبْ بِي سَبِيلَ الْهِدَايَةِ لِلْبِرِّ فِيمَا اُنْفِقُ مِنْهُ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ الاكْتِسَابِ، وَارْزُقْنِي مِنْ غَيْرِ احْتِسَاب، فَلاَ أَشْتَغِلَ عَنْ عِبَادَتِكَ بِالطَّلَبِ وَلا أَحْتَمِلَ إصْرَ تَبِعَاتِ الْمَكْسَبِ. أللَّهُمَّ فَأَطْلِبْنِي بِقُدْرَتِكَ مَا أَطْلُبُ، وَأَجِرْنِي بِعِزَّتِكَ مِمَّا أَرْهَبُ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَصُنْ وَجْهِي بِالْيَسَارِ، وَلاَ تَبْتَذِلْ جَاهِي بِالإقْتارِ فَأَسْتَرْزِقَ أَهْلَ رِزْقِكَ، وَأَسْتَعْطِيَ شِرَارَ خَلْقِكَ، فَأفْتَتِنَ بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَانِي، وَاُبْتَلَى بِـذَمِّ مَنْ مَنَعَنِي وَأَنْتَ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيُّ الإعْطَاءِ وَالْمَنْعِ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـةِ وَارْزُقْنِي صِحَّةً فِيْ عِبَادَة، وَفَراغاً فِي زَهَادَة، وَعِلْماً فِي اسْتِعمَـال، وَوَرَعـاً فِي إجْمَال. أللَّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ أَجَلي، وَحَقِّقْ فِي رَجَاءِ رَحْمَتِكَ أَمَلِي، وَسَهِّلْ إلَى بُلُوغِ رِضَاكَ سُبُلِي، وَحَسِّن فِي جَمِيعِ أَحْوَالِيْ عَمَلِي. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَنَبِّهْنِي لِذِكْرِكَ فِي أَوْقَاتِ الْغَفْلَةِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِـكَ فِي أَيَّامِ الْمُهْلَةِ، وَانْهَجْ لِي إلى مَحَبَّتِكَ سَبيلاً سَهْلَةً أكْمِلْ لِي بِهَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِـرَةِ. أللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ كَأَفْضَلِ مَـا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَد مِنْ خَلْقِكَ قَبْلَهُ، وَأَنْتَ مُصَلٍّ عَلَى أَحَد بَعْدَهُ، وَآتِنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.

مناجاة المطيعين للهِ ((المناجاة))

مناجاة المطيعين للهِ((المناجاة))



بسم الله الرحمن الرحيم

1 ـ أَللَّهُمَّ أَلْهِمْنا طاعَتَكَ، وَجَنِّبْنا مَعْصِيَتَكَ، وَيَسِّرْ لَنا بُلُوغَ ما نَتَمَنّى 

مِنِ ابْتِغآءِ رِضْوانِكَ، وَأَحْلِلْنا بُحْبُوحَةَ جِنانِكَ، وَاقْشَعْ عَنْ بَصائِرنا 

سَحابَ الارْتِيابِ، وَاكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنا أَغْشِيَةَ الْمِرْيَةِ وَالْحِجابِ، 

وَأَزْهِقِ الْباطِلَ عَنْ ضَمآئِرِنا، وَأَثْبِتِ الْحَقَّ فِي سَرائِرِنا، فَإنَّ 

الشُّكُوكَ وَالظُّنُونَ لَواقِحُ الْفِتَنِ، وَمُكَدِّرَةٌ لِصَفْوِ الْمَنآئِحِ وَالْمِنَنِ.


2 ـ أَللَّهُمَّ احْمِلْنا فِي سُفُنِ نَجاتِكَ، وَمَتِّعْنا بِلَذِيْذِ مُناجاتِكَ، وَأَوْرِدْنا 

حِياضَ حُبِّكَ، وَأَذِقْنا حَلاوَةَ وُدِّكَ وَقُرْبِكَ، وَاجْعَلْ جِهادَنا فِيكَ، 

وَهَمَّنا فِي طاعَتِكَ، وَأَخْلِصْ نِيَّاتِنا فِي مُعامَلَتِكَ، فَإنَّا بِكَ وَلَكَ، وَلا 

وَسِيلَةَ لَنا إلَيْكَ إلاَّ أَنْتَ.

3 ـ إلهِي اجْعَلْنِي مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيارِ، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ 

الأَبْرارِ، السَّابِقِينَ إلَى الْمَكْرُماتِ، الْمسارِعِينَ إلَى الْخَيْراتِ، 

الْعامِلِينَ لِلْباقِياتِ الصَّالِحاتِ، السَّاعِينَ إلى رَفِيعِ الدَّرَجاتِ، إنَّكَ 

عَلى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ، وَبِالإجابَةِ جَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
 

دُعاءُ يَوْمِ السَّبْتِ

دُعاءُ يَوْمِ السَّبْتِ


((الأدعية اليومية))
بِسْمِ اللهِ كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ وَاَعُوذُ بِاللهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكِ وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليك لا تُضادُّ فى حُكْمِكَ وَلا تُنازَعُ فى مُلْكِكَ أَسْأَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَاَنْ تُوزِعَنى مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بى غايَةَ رِضاكَ وَاَنْ تُعينَنى عَلى طاعَتِكَ وَلُزُومِ عِبادَتِكَ وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ وَتَرْحَمَني بِصَدّى عَنْ مَعاصيكَ ما اَحْيَيْتَنى وَتُوَفِّقَنى لِما يَنْفَعُني ما اَبْقَيْتَني وَاَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْري وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْري وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ فى دينى وَنَفْسى وَلا تُوحِشَ بى اَهْلَ اُنْسي وَتُتِمَّ اِحْسانَكَ فيما بَقِىَ مِنْ عُمْرى كَما اَحْسَنْتَ فيما مَضى مِنْهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

دعاء الاحتراز من الأعداء و التحصن عن الأسواء بعزائم الله تبارك و تعالى لمولانا سيد العابدين (ع)


دعاء الاحتراز من الأعداء و التحصن عن الأسواء بعزائم الله تبارك و تعالى
يقال ذلك بعد طلوع الشمس و عند غروبها لمولانا سيد العابدين ع بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله و بالله و لا قوة إلا بالله و لا غالب إلا الله غالب كل شي‏ء و به يغلب الغالبون و منه يطلب الراغبون و عليه يتوكل المتوكلون و به يعتصم المعتصمون و يثق الواثقون و يلتجئ الملتجئون و هو حسبهم و نعم الوكيل احترزت بالله و احترست بالله و لجأت إلى الله و استجرت بالله و استعنت بالله و امتنعت بالله و اعتززت بالله و قهرت بالله و غلبت بالله و اعتمدت على الله و استترت بالله و حفظت بالله و استحفظت بالله خير الحافظين و تكهفت بالله و حطت نفسي و أهلي و مالي و إخواني و كل من يعنيني أمره بالله الحافظ اللطيف و اكتلأت بالله و صحبت حافظ الصاحبين و حافظ الأصحاب الحافظين و فوضت أمري إلى الله الذي ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير و اعتصمت بالله الذي من اعتصم به نجا من كل خوف و توكلت على الله العزيز الجبار حسبي الله و نعم الوكيل و من يتوكل على الله فهو حسبه ما شاء الله لا قوة إلا بالله لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و آله الطاهرين و سلم تسليما اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ إلى آخر الآية و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الإنس لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلا و أولئك هم الغافلون سواء عليهم أ دعوتموهم أم أنتم صامتون إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين أ لهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها إن وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولى الصالحين و إن تدعهم إلى الهدى لا يسمعوا و تريهم ينظرون إليك و هم لا يبصرون أولئك الذين طبع الله على قلوبهم و سمعهم و أبصارهم و أولئك هم الغافلون إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه و في آذانهم وقرا و إن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر و لا يفلح الساحر حيث أتى أ فلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمي الأبصار و لكن تعمي القلوب التي في الصدور بسم الله الرحمن الرحيم طسم تلك آيات الكتاب المبين لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين قال أ و لو جئتك بشي‏ء مبين قال فأت به إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هو ثعبان مبين و نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين قال كلا إن معي ربي سيهدين يا موسى لا تخف إنك من الآمنين إني لا يخاف لدي المرسلون لا إله إلا أنت رب العرش العظيم يا موسى أقبل و لا تخف إنك من الآمنين قال سنشد عضدك بأخيك و نجعل لكم سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما و من اتبعكما الغالبون و لقد مننا على موسى و هارون و نجيناهما و قومهما من الكرب العظيم و نصرناهم فكانوا هم الغالبين و ألقيت عليك محبة مني و لتصنع على عيني إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم و هم له ناصحون فرددناه إلى أمه كي تقر عينها و لا تحزن و قتلت نفسا فنجيناك من الغم و فتناك فتونا و قال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين إني توكلت على الله ربي و ربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم

و من ذلك دعاء آخر لمولانا زين العابدين (ع) علمه لأبي حمزة الثمالي


و من ذلك دعاء آخر لمولانا زين العابدين (ع) علمه لأبي حمزة الثمالي


و من ذلك دعاء آخر لمولانا زين العابدين ع
قال أبو حمزة الثمالي رحمه الله انكسرت يد ابني مرة فأتيت به يحيى بن عبد الله المجبر فنظر إليه فقال أرى كسرا قبيحا ثم صعد غرفته ليجي‏ء بعصابة و رفادة فذكرت في ساعتي تلك ما علمني علي بن الحسين زين العابدين ع فأخذت يد ابني فقرأت عليه و مسحت الكسر فاستوى الكسر بإذن الله تعالى فنزل يحيى بن عبد الله فلم ير شيئا فقال ناولني اليد الأخرى فلم ير كسرا فقال سبحان الله أ ليس عهدي به كسرا قبيحا فما هذا أما إنه ليس بعجب من سحركم معاشر الشيعة فقلت ثكلتك أمك ليس هذا بسحر بل إني ذكرت دعاء سمعته من مولاي علي بن الحسين ع فدعوت به فقال علمنيه فقلت أ بعد ما سمعت ما قلت لا و لا نعمة عين لست من أهله قال حمران بن أعين فقلت لأبي حمزة نشدتك بالله إلا ما أوردتناه و أفدتناه فقال سبحان الله ما ذكرت ما قلت إلا و أنا أفيدكم اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم يا حي قبل كل حي يا حي بعد كل حي يا حي مع كل حي يا حي حين لا حي يا حي يبقي و يفني كل حي لا إله إلا أنت يا حي يا كريم يا محيي الموتى يا قائم على كل نفس بما كسبت إني أتوجه إليك و أتوسل إليك و أتقرب إليك بجودك و كرمك و رحمتك التي وسعت كل شي‏ء و أتوجه إليك و أتوسل إليك بحرمة هذا القرآن و بحرمة الإسلام و شهادة أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك و أتوجه إليك و أتوسل إليك و أستشفع إليك بنبيك نبي الرحمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم تسليما و بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين عبديك و أمينيك و حجتيك على الخلق أجمعين و علي بن الحسين زين العابدين و نور الزاهدين و وارث علم النبيين و المرسلين و إمام الخاشعين و ولي المؤمنين و القائم في خلقك أجمعين و باقر علم الأولين و الآخرين و الدليل على أمر النبيين و المرسلين و المقتدى بآبائه الصالحين و كهف الخلق أجمعين و جعفر بن محمد الصادق من أولاد النبيين و المقتدى بآبائه الصالحين و البار من عترته البررة المتقين و ولي دينك و حجتك على العالمين و موسى بن جعفر العبد الصالح من أهل بيت المرسلين و لسانك في خلقك أجمعين و الناطق بأمرك و حجتك على بريتك و علي بن موسى الرضا المرتضى الزكي المصطفى المخصوص بكرامتك و الداعي إلى طاعتك و حجتك على الخلق أجمعين و محمد بن علي الرشيد القائم بأمرك الناطق بحكمك و حقك و حجتك على بريتك و وليك و ابن أوليائك و حبيبك و ابن أحبائك و علي بن محمد السراج المنير و الركن الوثيق القائم بعدلك و الداعي إلى دينك و دين نبيك و حجتك على بريتك و الحسن بن علي عبدك و وليك و خليفتك المؤدي عنك في خلقك عن آبائه الصادقين و بحق خلف الأئمة الماضين و الإمام الزكي الهادي المهدي و الحجة بعد آبائه على خلقك المؤدي عن علم نبيك و وارث علم الماضين من الوصيين المخصوص الداعي إلى طاعتك و طاعة آبائه الصالحين يا محمد يا أبا القاسماه بأبي أنت و أمي إلى الله أتشفع بك و بالأئمة من ولدك و بعلي أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الخلف القائم المنتظر اللهم فصل عليهم و على من اتبعهم و صل على محمد و آل محمد صلاة المرسلين و الصديقين و الصالحين صلاة لا يقدر على إحصائها غيرك اللهم ألحق أهل بيت نبيك و ذريتهم و شيعتهم بنبيك سيد المرسلين و ألحقنا بهم مؤمنين مخبتين فائزين متقين صالحين خاشعين عابدين موفقين مسددين عاملين زاكين تائبين ساجدين راكعين شاكرين حامدين صابرين محتسبين منيبين مصيبين اللهم إني أتولى وليهم و أتبرأ إليك من عدوهم و أتقرب إليك بحبهم و موالاتهم و طاعتهم فارزقني بهم خير الدنيا و الآخرة و اصرف عني بهم أهوال يوم القيامة اللهم إني أشهدك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت و أن محمدا و عليا و زوجته و ولديه عبيدك و إماؤك و أنت وليهم في الدنيا و الآخرة و هم أولياؤك و الأولين بالمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات من بريتك و أشهد أنهم عبادك المؤمنون لا يسبقونك بالقول و هم بأمرك يعملون اللهم إني أتوسل إليك بهم و أتشفع بهم إليك أن تحييني محياهم و تميتني على طاعتهم و ملتهم و تمنعني من طاعة عدوهم و تمنع عدوك و عدوهم مني و تغنيني بك و بأوليائك عمن أغنيته عني و تسهلني لمن أحوجتهم إلي و تجعلني في حفظك في الدين و الدنيا و الآخرة و تلبسني العافية حتى تهنئني المعيشة و الحظني بلحظة من لحظاتك الكريمة الرحيمة الشريفة تكشف بها عني ما قد ابتليت به و دبرني بها إلى أحسن عاداتك و أجملها عندي فقد ضعفت قوتي و قلت حيلتي و نزل بي ما لا طاقة لي به فردني إلى أحسن عاداتك فقد آيست مما عند خلقك فلم يبق إلا رجاؤك في قلبي و قديما ما مننت علي و قدرتك يا سيدي و ربي و خالقي و مولاي و رازقي على إذهاب ما أنا فيه كقدرتك علي حيث ابتليتني به إلهي ذكر عوائدك يؤنسني و رجاء إنعامك يقربني و لم أخل من نعمتك منذ خلقتني فأنت يا رب ثقتي و رجائي و إلهي و سيدي و الذاب عني و الراحم بي و المتكفل برزقي فأسألك يا رب محمد و آل محمد أن تجعل رشدي بما قضيت من الخير و ختمته و قدرته و أن تجعل خلاصي مما أنا فيه فإني لا أقدر على ذلك إلا بك وحدك لا شريك لك و لا أعتمد فيه إلا عليك فكن يا رب الأرباب و يا سيد السادات عند حسن ظني بك و أعطني مسألتي يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أحكم الحاكمين و يا أسرع الحاسبين و يا أقدر القادرين و يا أقهر القاهرين و يا أول الأولين و يا آخر الآخرين و يا حبيب محمد و علي و جميع الأنبياء و المرسلين و الأوصياء المنتجبين و يا حبيب محمد صلى الله عليه و آله و أوصيائه و أنصاره و خلفائه و أحبائه المؤمنين و حججك البالغين من أهل بيت الرحمة المطهرين الزاهدين أجمعين صل على محمد و على آل محمد و افعل بي ما أنت أهله يا أرحم الراحمين
أقول و فيما تضمنته الصحيفة الشريفة من أدعية مولانا زين العابدين ص ما فيه كفاية لمن عرف ما اشتملت عليه

ذكر ما نختار من أدعية مولانا الباقر أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين


ذكر ما نختار من أدعية مولانا الباقر أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين
و من ذلك ما رواه عيسى بن محمد
 عن وهب بن إسماعيل عن محمد بن علي ع عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص ما من عبد دعا بهذا الدعاء في كل يوم غدوة إلا كان في حرز الله إلى وقته و كفى كل هم و غم و خوف و حزن و كرب و هو للدخول على السلطان و حرز من الشيطان فادع به عند الشدائد فإن دعا به محزون فرج الله عنه و إن دعا به محبوس فرج عنه و به تقضي الحوائج و إياك أن تدعو به على أحد فإنه أسرع من السهم النافذ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يا صريخ المكروبين و يا مجيب دعوة المضطرين يا كاشف الكرب العظيم يا أرحم الراحمين اكشف كربي و همي فإنه لا يكشف الكرب إلا أنت فقد تعرف حالي و حاجتي و فقري و فاقتي فاكفني ما أهمني و ما غمني من أمر الدنيا و الآخرة بجودك و كرمك اللهم بنورك اهتديت و بفضلك استغنيت و في نعمتك أصبحت و أمسيت ذنوبي بين يديك أستغفرك و أتوب إليك اللهم إني أسألك من حلمك لجهلي و من فضلك لفاقتي و من مغفرتك لخطاياي اللهم إني أسألك الصبر عند البلاء و الشكر عند الرخاء اللهم اجعلني أخشاك إلى يوم ألقاك حتى كأنني أراك اللهم أوزعني أن أذكرك كي لا أنساك ليلا و لا نهارا و لا صباحا و لا مساء آمين رب العالمين اللهم إني عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضائك مجزل في فضلك و عطائك اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور بصري و جلاء حزني و ذهاب همي اللهم إني أسألك يا أكبر من كل كبير يا من لا شريك له و لا وزير يا خالق الشمس و القمر المنير يا عصمة الخائفين و جار المستجيرين و يا مغيث المظلوم الحقير و يا رازق الطفل الصغير و يا مغني البائس الفقير يا جابر العظم الكسير يا مطلق المكبل الأسير يا قاصم كل جبار عنيد اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و يسرا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب إنك سميع الدعاء يا ذا الجلال و الإكرام اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني اللهم إنك محسن فأحسن إلي اللهم إنك رحيم تحب الرحمة فارحمني اللهم إنك لطيف تحب اللطف فالطف بي يا مقيل عثرتي و يا راحم عبرتي و يا مجيب دعوتي أسألك الخير كله و أعوذ بك من الشر كله ما أحاط به علمك يا غياث من لا غياث له و يا ذخر من لا ذخر له و يا سند من لا سند له اغفر لي علمك في و شهادتك علي فإنك تسميت لسعة رحمتك الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد و أسألك شكر نعمتك و أسألك حسن عبادتك و أسألك قلبا خاشعا سليما و لسانا ذاكرا صادقا و أسألك من خير ما أعلم و من خير ما لا أعلم إنك تعلم و لا أعلم و أنت علام الغيوب اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا و بك نصبح و بك نمسي و بك نحيي و بك نموت و عليك نتوكل و إليك النشور و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و أشهد أن لا إله إلا الله إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا أ فرأيت من اتخذ إلهه هويه و أضله الله على علم و ختم على سمعه و قلبه و جعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أ فلا تذكرون اللهم اطمس علي أبصار أعدائنا كلهم من الجن و الإنس و اجعل على بصره غشاوة و اختم على قلبه و أخرج ذكري من قلبه و اجعل بيني و بين عدوي حجابا و حصنا حصينا منيعا لا يرونه سلطان و لا شيطان و لا أنس و لا جن اللهم إني أدرأ بك في نحره و أستعيذ بك من شره و أستعين بك عليه فاكفنيه كيف شئت و أنى شئت اللهم لك الحمد و أنت المستعان و بك المستغاث و إليك المشتكى و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اجعل صدر يومي هذا فلاحا و أوسطه صلاحا و آخره نجاحا اللهم اجعل لي في صدر جميع بني آدم و حواء و الجن و الإنس و الشياطين و المردة رأفة و رحمة خيرهم بين أعينهم و شرهم تحت أقدامهم و بالله أستعين عليهم أن يفرط على أحد منهم أو أن يطغى عز جارك و جل ثناؤك و لا إله غيرك وحدك لا شريك لك صل على محمد و آل محمد و ارزقني الخير كله ما أحاط به علمك يا حنان يا منان يا ذا الجلال و الإكرام و الحمد لله على آلائه و أحمده على نعمائه و أشكره على بلائه و أومن بقضاء الذي لا هادي لمن أضل و لا خاذل لمن نصر و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله المصطفى و أمينه المرتضى انتجبه و حباه و اختاره و ارتضاه صلى الله عليه و آله و سلم اللهم إني أسألك إيمانا صادقا ليس بعده كفر و رحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا و الآخرة تباركت ربنا و تعاليت تم نورك ربي فهديت و عظم حلمك ربي فعفوت فلك الحمد وجهك أكرم الوجوه و جاهك أفضل الجاه و عطيتك أرفع العطايا و أهنؤها تطاع ربنا فتشكر و تعصى ربنا فتغفر لمن تشاء تجيب دعوة المضطر إذا دعاك و تكشف الضر و تشفي السقيم و تغفر الذنب العظيم لا يحصى نعماؤك أحد ربنا فلك الحمد حمدا أبدا لا يحصى عدده و لا يضمحل سرمده حمدا كما حمد الحامدون من عبادك الأولين و الآخرين اللهم إني أسألك النصيب الأوفر من الجنة و أسألك الهدى و التقى و العافية و البشرى عند انقطاع الدنيا اللهم إني أسألك تقوى لا تنفد و فرجا لا ينقطع و توفيق الحمد و لباس التقوى و زينة الإيمان و مرافقة نبيك محمد صلى الله عليه و آله في أعلى جنة الخلد يا بادئ لا بدي‏ء له و يا دائم لا نفاد له يا حي يا محيي الموتى يا قائم على كل نفس بما كسبت أسألك الهدى و التقى و العافية و الغنى و التوفيق لما تحب و ترضى يا أرحم الراحمين اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شي‏ء و بعزتك التي قهرت كل شي‏ء و بعزتك التي ذل لها كل شي‏ء و بقوتك التي لا يقوم لها شي‏ء و بسلطانك الذي علا كل شي‏ء و بعلمك الذي أحاط بكل شي‏ء و باسمك الذي يبيد كل شي‏ء و بوجهك الباقي بعد فناء كل شي‏ء و بنور وجهك الذي أضاء كل شي‏ء أن تغفر لي كل ذنب و تمحو عني كل خطيئة و أن توفقني لما تحب ربنا و ترضى و أن تكفيني ما همني و غمني من الدنيا و الآخرة و أن ترزقني جمل الخير كله ما أحاط به علمك آمين رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد رسوله و آله الطاهرين المعصومين

دعاء آخر عن الباقر محمد بن علي (ع)


و من ذلك دعاء آخر عن الباقر محمد بن علي ع
 رويناه بإسنادنا إلى محمد بن الحسن الصفار في كتاب فضل الدعاء عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال و علي بن الحكم عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال جبرئيل يا نبي الله اعلم إني لم أحب نبيا من الأنبياء كحبي إياك فأكثر أن تقول اللهم إنك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى و أن إليك المنتهى و الرجعى و أن لك الآخرة و الأولى و أن لك الممات و المحيا و رب أعوذ بك أن أذل أو أخزى

دعاء آخر عن الباقر (ع) و كان يسميه الجامع


و من ذلك دعاء آخر عن الباقر ع و كان يسميه الجامع
 رويناه بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي حمزة الثمالي قال أخذت هذا الدعاء عن أبي جعفر محمد بن علي و كان يسميه الجامع و رويناه أيضا بإسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكليني بإسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن علي ع بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله آمنت بالله و بجميع رسل الله و بجميع ما أرسل به رسل الله و إن وعد الله حق و لقاءه حق و صدق الله و بلغ المرسلون و الحمد الله رب العالمين و سبحان الله كلما سبح الله شي‏ء و كما يحب الله أن يسبح و الحمد لله كلما حمد الله شي‏ء و كما يحب الله أن يحمد و لا إله إلا الله كلما هلل الله شي‏ء و كما يحب الله أن يهلل و الله أكبر كلما كبر الله شي‏ء و كما يحب الله أن يكبر اللهم إني أسألك مفاتيح الخير و خواتيمه و شرائعه و سوابقه و فوائده و بركاته و ما بلغ علمه علمي و ما قصر عن إحصائه حفظي اللهم انهج لي أسباب معرفتك و افتح لي أبوابه و غشني بركات رحمتك و من علي بعصمة عن الإزالة عن دينك و طهر قلبي من الشك و لا تشغل قلبي بدنياي و عاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي و أشغل قلبي بحفظ ما لا تقبل مني جهله و ذلل لكل خير لساني و طهر قلبي من الرياء و لا تجره في مفاصلي و اجعل عملي خالصا لك اللهم إني أعوذ بك من الشر و أنواع الفواحش كلها ظاهرها و باطنها و غفلاتها و جميع ما يريدني به الشيطان الرجيم و ما يريدني به السلطان العنيد مما أحطت بعلمه و أنت القادر على صرفه عني اللهم إني أعوذ بك من طوارق الجن و الإنس و زوابعهم و توابعهم و بوائقهم و مكايدهم و مشاهد الفسقة من الجن و الإنس و أن أستزل عن ديني فتفسد علي آخرتي و يكون ذلك منهم ضررا علي في معاشي أو يعرض بلاء يصيبني منهم لا قوة لي به و لا صبر لي على احتماله فلا تبتلني يا إلهي بمقاساته فيمنعني ذلك من ذكرك و يشغلني عن عبادتك أنت العاصم المانع و الدافع الواقي من ذلك كله أسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني معيشة أقوى بها على طاعتك و أبلغ بها رضوانك و أصير بها منك إلى دار الحيوان غدا و ارزقني رزقا حلالا يكفيني و لا ترزقني رزقا يطغيني و لا تبتلني بفقر أشقى به مضيقا علي أعطني حظا وافرا في آخرتي و معاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي و لا تجعل الدنيا علي سجنا و لا تجعل فراقها علي حزنا أجرني من فتنتها مرضيا عني و اجعل عملي فيها مقبولا و سعيي فيها مشكورا اللهم من أرادني بسوء فأرده بمثله و من كادني فيها فكده و اصرف عني هم من أدخل علي همه و امكر بمن مكر بي فإنك خير الماكرين و افقأ عني عيون الكفرة و الظلمة الطغاة الحسدة اللهم و انزل علي منك السكينة و الوقار و ألبسني درعك الحصينة و احفظني بسترك الواقي و جللني عافيتك النافعة و صدق قولي و فعالي و بارك لي في ولدي و أهلي و مالي و ما قدمت و ما أخرت و ما أغفلت و ما تعمدت و ما توانيت و ما أعلنت و ما أسررت فاغفر لي يا أرحم الراحمين
 أقول هذا آخر روايتنا عن سعد بن عبد الله من كتاب فضل الدعاء
 و رويناه عن محمد بن الحسن الصفار بإسناده عن الباقر ع أنه قال كان يقول اللهم من كانت له حاجة هاهنا و هاهنا و هاهنا فإن حاجتي إليك وحدك لا شريك لك

دعاء آخر لمولانا الباقر (ع) رويناه بإسنادنا أيضا إلى محمد بن الحسن الصفار

دعاء آخر لمولانا الباقر (ع) رويناه بإسنادنا أيضا إلى محمد بن الحسن الصفار





 و من ذلك دعاء آخر لمولانا الباقر ع رويناه بإسنادنا أيضا إلى محمد بن الحسن الصفار في كتاب الدعاء بإسنادنا إلى عثمان بن عيسى عن أبي حمزة الثمالي قال استأذنت على أبي جعفر ع فخرج و شفتاه يتحركان و قال وبهت لذلك يا ثمالي قال قلت نعم جعلت فداك قال إني و الله تكلمت بكلام ما تكلم به أحد قط إلا كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه و آخرته قال قلت له جعلني الله فداك فأخبرني به قال نعم من قال حين يخرج من منزله بسم الله الرحمن الرحيم حسبي الله توكلت على الله اللهم إني أسألك خير أموري كلها و أعوذ بك من خزي الدنيا و عذاب الآخرة ليقضي ما أحبه

دعاء آخر عن مولانا الباقر (ع) وجدته في أصل من كتب أصحابنا


و من ذلك دعاء آخر عن مولانا الباقر ع وجدته في أصل من كتب أصحابنا
 عن عباس بن عامر عن ربيع عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي جعفر قال قال أ لا أعلمك دعاء لا ندعو به نحن أهل البيت إذا كربنا أمر و تخوفنا شر السلطان إلا قبل لنا به قلت بلى بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله قال قل يا كائنا قبل كل شي‏ء و يا مكون كل شي‏ء و يا باقيا بعد كل شي‏ء صل على محمد و أهل بيته و افعل بي كذا و كذا برحمتك يا أرحم الراحمين

ذكر ما نختاره من أدعية لمولانا الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين و من ذلك ما رويناه و رأيناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه

  1. ذكر ما نختاره من أدعية لمولانا الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين و من ذلك ما رويناه و رأيناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه





ذكر ما نختاره من أدعية لمولانا الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين
و من ذلك ما رويناه و رأيناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه
 قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا عبد الله بن كثير التمار قال حدثنا محمد بن علي الصيرفي قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران قال حدثني ياسر مولى الربيع قال سمعت الربيع يقول لما حج المنصور و صار بالمدينة سهر ليلة فدعاني فقال يا ربيع انطلق في وقتك هذا علي أخفض جناح و ألين مسير فإن استطعت أن تكون وحدك فافعل حتى تأتي أبا عبد الله جعفر بن محمد فقل له هذا ابن عمك يقرأ عليك السلام و يقول لك إن الدار و إن بات و الحال و إن اختلفت فإنا نرجع إلى رحم أمس من يمين بشمال و نعل بقبال و هو يسألك المصير إليه في وقتك هذا فإن سمح بالمصير معك فأوطه خدك و إن امتنع بعذر أو غيره فاردد الأمر إليه في ذلك فإن أمرك بالمصير في ثان فيسر و لا تعسر و اقبل العفو و لا تعنف في قول و لا فعل قال الربيع فصرت إلى بابه فوجدته في دار خلوته فدخلت عليه من غير استئذان فوجدته معفرا خديه مبتهلا يظهر يديه قد أثر التراب في وجهه و خديه فأكبرت أن أقول شيئا حتى فرغ من صلاته و دعائه ثم انصرف بوجهه فقلت السلام عليك يا أبا عبد الله فقال و عليك السلام يا أخي ما جاء بك فقلت ابن عمك يقرأ عليك السلام و يقول حتى بلغت آخر الكلام فقال ويحك يا ربيع أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ويحك يا ربيع أَ فَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ أَ وَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَ هُمْ يَلْعَبُونَ أَ فَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ فاقرأ و بلغ على أمير المؤمنين السلام و رحمة الله و بركاته ثم أقبل على صلاته و انصرف إلي بوجهه فقلت هل بعد السلام من مستعتب عليه أو إجابة فقال نعم قل له أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى وَ أَعْطى قَلِيلًا وَ أَكْدى أَ عِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وَ أَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى و إنا و الله يا أمير المؤمنين قد خفناك و خافت لخوفنا النسوة اللاتي أنت أعلم بهن و لا بد لنا من الاتضاح به فإن كففت و إلا أجرينا اسمك على الله عز و جل في كل يوم خمس مرات و أنت حدثتنا عن أبيك عن جدك أن رسول الله ص قال أربع دعوات لا يحجبن عن الله تعالى دعاء الوالد لولده و الأخ لظهر الغيب لأخيه و المظلوم و المخلص قال الربيع فما استتم الكلام حتى أتت رسل المنصور تقفوا أثري و تعلم خبري فرجعت فأخبرته ما كان فبكى  ثم قال ارجع إليه و قل له الأمر في لقائك إليك و الجلوس عنا و أما النسوة اللاتي ذكرتهن فعليهن السلام فقد أمن الله روعهن و جلاهمهن قال فرجعت إليه فأخبرته بما قال المنصور فقال قل له وصلت رحما و جزيت خيرا ثم اغز و رقت عيناه حتى قطر من الدمع في حجره قطرات ثم قال يا ربيع إن هذه الدنيا و إن أمتعت ببهجتها و عزت بزبرجها فإن آخرها لا بد و أن يكون كآخر الربيع الذي يروق بخضرته ثم يهيج عند انتهاء مدته و على من نصح لنفسه و عرف حق ما عليه و له أن لا ينظر إليها نظر من غفل عن ربه جل و علا و حذر سوء منقلبه فإن هذه الدنيا قد خدعت قوما فارقوها أسر ما كانوا إليها و أكنز ما كانوا اغتباطا بها طرقتهم آجالهم بياتا و هم نائمون أو ضحى و هم يلعبون فكيف أخرجوا عنها و إلى ما صاروا بعدها أعقبتهم الألم و أورثتهم الندم و جرعتهم مر المذاق و غصصتهم بكأس الفراق فيا ويح من رضي عنها أو أقر عينا بها أ ما رأى مصرع آبائه و من سلف من أعدائه و أوليائه يا ربيع أطول بها حسرة و أقبح بها كثرة و أخس بها صفقة و أكبر بها ترحة إذا عاين المغرور بها أجله و قطع بالأماني أمله و ليعمل على أنه أعطي أطول الأعمار و أمدها و بلغ فيها جميع الآمال هل قصاراه إلا الهرم أو غايته إلا الرحم نسأل الله لنا و لك عملا صالحا بطاعته و مآبا إلى رحمته و نزوعا عن معصيته و بصيرة في حقه فإنما ذلك له و به فقلت يا أبا عبد الله أسألك بكل حق بينك و بين الله جل و علا إلا عرفتني ما ابتهلت به إلى ربك تعالى و جعلته حاجزا بينك و بين حذرك و خوفك فلعل الله يجبر بدوائك كسيرا و يغني به فقيرا و الله ما أعني غير نفسي قال الربيع فرفع يده و أقبل على مسجده كارها أن يتلو الدعاء صحفا و لا يحضر ذلك نيته فقال قل اللهم إني أسألك يا مدرك الهاربين و يا ملجأ الخائفين و يا صريخ المستصرخين و يا غياث المستغيثين و يا منتهى غاية السائلين و يا مجيب دعوة المضطرين يا أرحم الراحمين يا حق يا مبين يا ذا الكيد المتين يا منصف المظلومين من الظالمين يا مؤمن أوليائه من العذاب المهين يا من يعلم خائنة الأعين بخافيات لحظ الجفون و سرائر القلوب و ما كان و يكون يا رب السماوات و الأرضين و الملائكة المقربين و الأنبياء المرسلين و رب الجن و الإنس أجمعين يا شاهدا لا يغيب يا غالبا غير مغلوب يا من على كل شي‏ء رقيب و على كل شي‏ء حسيب و من كل عبد قريب و لكل دعوة مستجيب يا إله الماضين و الغابرين و المقرين و الجاحدين و إله الصامتين و الناطقين و رب الأحياء و الميتين يا الله يا رباه يا عزيز يا حكيم يا غفور يا رحيم يا أول يا قديم يا شكور يا حليم يا قاهر يا عليم يا سميع يا بصير يا لطيف يا خبير يا عالم يا قدير يا قهار يا غفار يا جبار يا خالق يا رازق يا فاتق يا راتق يا صادق يا أحد يا صمد يا واحد يا ماجد يا رحمان يا فرد يا منان يا سبوح يا حنان يا قدوس يا رءوف يا مهيمن يا حميد يا مجيد يا مبدئ يا معيد يا ولي يا علي يا غني يا قوي يا بارئ يا مصور يا ملك يا مقتدر يا باعث يا وارث يا متكبر يا عظيم يا باسط يا قابض يا سلام يا مؤمن يا بار يا وتر يا معطي يا مانع يا ضار يا نافع يا مفرق يا جامع يا حق يا مبين يا حي يا قيوم يا ودود يا معيد يا طالب يا غالب يا مدرك يا جليل يا مفضل يا كريم يا متفضل يا متطول يا أواب يا سمح يا فارج الهم يا كاشف الغم يا منزل الحق يا قابل الصدق يا فاطر السماوات و الأرض يا عماد السماوات و الأرض يا ممسك السماوات و الأرض يا ذا البلاء الجميل و الطول العظيم يا ذا السلطان الذي لا يذل و العز الذي لا يضام  يا معروفا بالإحسان يا موصوفا بالامتنان يا ظاهرا بلا مشافهة يا باطنا بلا ملامسة يا سابق الأشياء بنفسه يا أولا بغير غاية يا آخرا بغير نهاية يا قائما بلا انتصاب يا عالما بلا اكتساب يا ذا الأسماء الحسنى و الصفات المثلى و المثل الأعلى يا من قصرت عن وصفه ألسن الواصفين و انقطعت عنه أفكار المتفكرين و علا و تكبر عن صفات الملحدين و جل و عز عن عيب العائبين و تبارك و تعالى عن كذب الكاذبين و أباطيل المبطلين و أقاويل العادلين يا من بطن فخبر و ظهر فقدر و أعطى فشكر و علا فقهر يا رب العين و الأثر و الجن و البشر و الأنثى و الذكر و البحث و النظر و القطر و المطر و الشمس و القمر يا شاهد النجوى و كاشف الغمى و دافع البلوى و غاية كل شكوى يا نعم ]النصير و[ المولى يا من هو على العرش استوى له ما في السماوات و ما في الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى يا منعم يا مفضل يا محسن يا مجمل يا كافي يا شافي يا محيي يا مميت يا من يرى و لا يرى و لا يستعين بسناء الضياء يا محصي عدد الأشياء يا علي الجد يا غالب الجند يا من له على كل شي‏ء يد و في كل شي‏ء كيد يا من لا يشغله صغير عن كبير و لا حقير عن خطير و لا يسير عن عسير يا فاعل بغير مباشرة يا عالم من غير معلم يا من بدأ بالنعمة قبل استحقاقها و الفضيلة قبل استيجابها يا من أنعم على المؤمن و الكافر و استصلح الفاسد و الصالح عليه و رد المعاند و الشارد عنه يا من أهلك بعد البينة و أخذ بعد قطع المعذرة و أقام الحجة و درأ عن القلوب الشبهة و أقام الدلالة و قاد إلى معاينة الآية يا بارئ الجسد و موسع البلد و مجري القوت و منشر العظام بعد الموت و منزل الغيب يا سامع الصوت و سابق الفوت يا رب الآيات و المعجزات مطر و نبات و آباء و أمهات و بنين و بنات و ذاهب و آت و ليل داج و سماء ذات أبراج و سراج وهاج و بحر عجاج و نجوم تمور و أرواح تدور و مياه تفور و مهاد موضوع و ستر مرفوع و رياح تهب و بلاء مدفوع و كلام مسموع و منام و سباع و أنعام و دواب و هوام و غمام و آكام و أمور ذات نظام من شتاء و مصيف و ربيع و خريف أنت أنت خلقت هذا يا رب فأحسنت و قدرت فأتقنت و سويت فأحكمت و نبهت على الفكرة فأنعمت و ناديت الأحياء فأفهمت و لم يبق علي إلا الشكر لك و الذكر لمحامدك و الانقياد إلى طاعتك و الاستماع للداعي إليك فإن عصيتك فلك الحجة و إن أطعتك فلك المنة يا من يمهل فلا يعجل و يعلم فلا يجهل و يعطي فلا يبخل يا أحق من عبد و حمد و سئل و رجي و اعتمد أسألك بكل اسم مقدس مطهر مكنون اخترته لنفسك و كل ثناء عال رفيع كريم رضيت به مدحة لك و بحق كل ملك قريب منزلته عندك و بحق كل نبي أرسلته إلى عبادك و بكل شي‏ء جعلته مصدقا لرسلك و بكل كتاب فصلته و وصلته و بينته و أحكمته و شرعته و نسخته و بكل دعاء سمعته فأجبته و عمل رفعته و أسألك بكل من عظمت حقه و أعليت قدره و شرفت بنيانه ممن أسمعتنا ذكره و عرفتنا أمره و ممن لم تعرفنا مقامه و لم تظهر لنا شأنه ممن خلقته من أول ما ابتدأت به خلقك و ممن تخلقه إلى انقضاء علمك و أسألك بتوحيدك الذي فطرت عليه العقول و أخذت به المواثيق و أرسلت به الرسل و أنزلت عليه الكتب و جعلته أول فروضك و نهاية طاعتك فلم تقبل حسنة إلا معها و لم تغفر سيئة إلا بعدها و أتوجه إليك بجودك و مجدك و كرمك و عزك و جلالك و عفوك و امتنانك و تطولك و بحقك الذي هو أعظم من حقوق خلقك و أسألك يا الله يا الله يا الله يا رباه يا رباه يا رباه ثلاث عشرة مرة و أرغب إليك خاصا و عاما و أولا و آخرا و بحق محمد الأمين رسولك سيد المرسلين و نبيك إمام المتقين و بالرسالة التي أداها  و العبادة التي اجتهد فيها و المحنة التي صبر عليها و المغفرة التي دعا إليها و الديانة التي حرص ]حض[ عليها منذ وقت رسالتك إياه إلى أن توفيته بما بين ذلك من أقواله الحكيمة و أفعاله الكريمة و مقاماته المشهورة و ساعاته المعدودة أن تصلي عليه كما وعدته من نفسك و تعطيه أفضل ما أمل من ثوابك و تزلف لديك منزلته و تعلى عندك درجته و تبعثه المقام المحمود و تورده حوض الكرم و الجود و تبارك عليه بركة عامة خاصة ماسة زاكية عالية سامية لا انقطاع لدوامها و لا نقيصة في كمالها و لا مزيد إلا في قدرتك عليها و تزيده بعد ذلك مما أنت أعلم به و أقدر عليه و أوسع له و تؤتي ذلك حتى يزداد في الإيمان به بصيرة و في محبته ثباتا و حجة و على آله الطاهرين الطيبين الأخيار المنتجبين الأبرار و على جبرئيل و ميكائيل و الملائكة المقربين و حملة عرشك أجمعين و على جميع النبيين و المرسلين و الصديقين و الشهداء و الصالحين عليه و عليهم السلام و رحمة الله و بركاته اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حيوة و لا نشورا قد ذل مصرعي و انقطع و ذهب مسألتي و ذل ناصري و أسلمني أهلي و ولدي بعد قيام حجتك و ظهور براهينك عندي و وضوح دلائلك اللهم إنه قد أكدى الطلب و أعيت الحيل إلا عندك و انغلقت الطرق و ضاقت المذاهب إلا إليك و درست الآمال و انقطع الرجاء إلا منك و كذب الظن و أخلفت العداة إلا عدتك اللهم إن مناهل الرجاء لفضلك مترعة و أبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة و الاستغاثة لمن استغاث بك مباحة و أنت لداعيك بموضع الإجابة و الصارخ إليك ولي الإغاثة و القاصد إليك قريب المسافة و إن موعدك عوض عن منع الباخلين و مندوحة عما في أيدي المستأثرين و درك من حيل الموازرين و الراحل إليك يا رب قريب المسافة منك و أنت لا تحتجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال السيئة دونك و ما أبرئ نفسي منها و لا أرفع قدري عنها إني لنفسي يا سيدي لظلوم و بقدري لجهول إلا أن ترحمني و تلحظني و تعود بفضلك علي و تدرأ عقابك عني و ترحمني و تلحظني بالعين التي أنقذتني بها من حيرة الشك و رفعتني من هوة الضلالة و أنعشتني من ميتة الجهالة و هديتني بها من الأنهاج الحائرة اللهم و قد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة و إخلاص نية و قد دعوتك بعزم إرادتي و إخلاص طويتي و صادق نيتي فها أنا ذا مسكينك بائسك أسيرك فقيرك سائلك منيخ بفنائك قارع باب رجائك و أنت أنس الآنسين لأوليائك و أحرى بكفاية المتوكل عليك و أولى بنصر الواثق بك و أحق برعاية المنقطع إليك سري لك مكشوف و أنا إليك ملهوف و أنا عاجز و أنت قدير و أنا صغير و أنت كبير و أنا ضعيف و أنت قوي و أنا فقير و أنت غني إذا أوحشتني الغربة آنسني ذكرك و إذا صبت علي الأمور استجرت بك و إذا تلاحكت علي الشدائد أملتك و أين يذهب بي عنك و أنت أقرب من وريدي و أحصن من عديدي و أوجد من مكاني و أصح من معقولي و أزمة الأمور كلها بيدك صادرة عن قضائك مذعنة بالخضوع لقدرتك فقيرة إلى عفوك ذات فاقة إلى قارب من رحمتك و قد مسني الفقر و نالني الضر و شملتني الخصاصة و عرتني الحاجة و توسمت بالذلة و علتني المسكنة و حقت علي الكلمة و أحاطت بي الخطيئة و هذا الوقت الذي وعدت أولياءك فيه الإجابة فامسح ما بي بيمينك الشافية و انظر إلي بعينك الراحمة و أدخلني في رحمتك الواسعة و أقبل علي بوجهك ذي الجلال و الإكرام فإنك إذا أقبلت على أسير فككته و على ضال فهديته و على حائر آويته و على ضعيف قويته و على خائف آمنته اللهم إنك أنعمت علي فلم أشكره و ابتليتني فلم أصبر فلم يوجب عجزي عن شكرك منع المؤمل من فضلك و أوجب عجزي عن الصبر على بلائك كشف ضرك و إنزال رحمتك فيا من  قل عند بلائه صبري فعافاني و عند نعمائه شكري فأعطاني أسألك المزيد من فضلك و الإيزاع لشكرك و الاعتداد بنعمائك في أعفى العافية و أسبغ النعمة إنك على كل شي‏ء قدير اللهم لا تخلني من يدك و لا تتركني لقاء لعدوك و لا لعدوي و لا توحشني من لطائفك الخفية و كفايتك الجميلة و إن شردت عنك فارددني إليك و إن فسدت عليك فأصلحني لك فإنك ترد الشارد و تصلح الفاسد و أنت على كل شي‏ء قدير اللهم هذا مقام العائذ بك اللائذ بعفوك المستجير بعز جلالك قد رأى أعلام قدرتك فأره آثار رحمتك فإنك تبدأ الخلق ثم تعيده و هو أهون عليك و لك المثل الأعلى في السماوات و الأرض و أنت العزيز الحكيم اللهم فتولني ولاية تغنيني بها عن سواها و أعطني عطية لا أحتاج إلى غيرك معها فإنها ليست ببدع من ولايتك و لا بنكر من عطيتك و لا بأولى من كفايتك ادفع الصرعة و انعش السقطة و تجاوز عن الزلة و أقبل التوبة و ارحم الهفوة و أنج من الورطة و أقل العثرة يا منتهى الرغبة و غياث الكربة و ولي النعمة و صاحبي في الشدة و رحمان الدنيا و الآخرة أنت رحماني إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو عدو يملك أمري إن لم تك علي ساخطا فما أبالي غير أن عفوك لا يضيق عني و رضاك ينفعني و كنفك يسعني و يدك الباسطة تدفع عني فخذ بيدي من دحض الزلة فقد كبوت و ثبتني على الصراط المستقيم و اهدني و إلا غويت يا هادي الطريق يا فارج المضيق يا إلهي بالتحقيق يا جاري اللصيق يا ركني الوثيق يا كنزي العتيق احلل عني المضيق و اكفني شر ما أطيق و ما لا أطيق يا أهل التقوى و المغفرة و ذا العز و القدرة و الآلاء و العظمة يا أرحم الراحمين و خير الغافرين و أكرم الناظرين و رب العالمين لا تقطع منك رجائي و لا تخيب دعائي و لا تجهد بلائي و لا تسئني قضائي و لا تجعل النار مأواي و اجعل الجنة مثواي و أعطني من الدنيا سؤلي و مناي و بلغني من الآخرة أملي و رضاي و آتني في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا برحمتك عذاب النار يا أرحم الراحمين إنك على كل شي‏ء قدير و بكل شي‏ء محيط و أنت حسبي و نعم الوكيل
 كتبته من مجموع بخط الشيخ الجليل أبي الحسين محمد بن هارون التلعكبري أدام الله تأييده هكذا كان في الأصل