الاثنين، 28 مارس 2016

رحلة إلى المعشوق

رحلة إلى المعشوقكلنا سفن نجاة
وسفينة الحسين أوسع وسفينة الحسين أسرع


نعم لقد كان الحسين ع يختلف حتى في موته، فقد خرق بمصيبته كل مقاييس الحزن التي سجلها تاريخ البشرية، وحطم كل الأرقام القياسية بما في ذلك طرق التبليغ السائدة لدى الأنبياء والمصلحين كافة، وجاء بشيء جديد الفداء بكل شيء وباختيار مطلق من اجل قيمه ومبادئه، وسيبقى منهجه ما بقي الإنسان بحاجه الى تلك المبادئ التي ضحى لأجلها الحسين ع، فهو تجل من تجليات أسمائه وصفاته تعالى شانه، وقد امتزج ذلك التجلي بالمبادئ التي ضحى من اجلها، ومثلما تفرقت أوصاله بين النواويس وكربلاء كذلك تفرقت شعلة تلك المبادئ الممزوجة بعطر اسم الرحمة والجلال الذي تجلى به على من عشقها، فكلما استنشق محبوه نسمة من ذلك العطر الإلهي جذبتهم إليه قوة لا يستطيعوا تفسيرها وحماسة لا يحول دونها احد، فتارة يعبر أولئك العاشقون عنها بالحب، وأخرى بالشوق، وشارك الامام الامام الصادق ع أفواج المحبين وعبر عنها بالحرارة وقال (إن لمصرع جدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ إلى يوم القيامة ) أما تعبير المولى تعالى لذلك الانجذاب حيث أجاب خليله بسؤاله (واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) انه العشق الإلهي والذي ذقنا طعم حلاوته بفداء الحسين ع ،نعم خلقنا وأودعنا فطرة مجبولة على العبودية المحضة لله سبحانه والتي من المحال فك شفرتها إلا بإتباع الحق وعدل السماء، والذي جسده أولياء رب السماء، ولو أدرك الإنسان الطاقات والملذات المعنوية التي تعتريه عند انكشاف فطرته له لما نام ليله طلبا لذلك توسلا لله تعالى لهدايته لمعرفة نفسه، وبالتالي ربه ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) الا إننا جنينا على أنفسنا بإغراق تلك الجوهرة الإلهية بأمواج من الظلمات من العادات والولاءات التي في غير محلها، والعواطف الرخيصة فجاءت تضحية الحسين ع لتخترق ذلك كله، وبلغة يفهمها ابسط الناس، وهو صوت العاطفة وعندما تتحرك عواطفنا باتجاه كربلاء وتختلط بآلامها تمتزج بتلك الصفة (الرحمة) الربانية، والتي تجلت بالحسين ع بابهج صورها، فتملا تلك الرحمة آفاق النفوس، وقد وسعت رحمته كل شيء، لتصل برجاء وآمال صاحب المصيبة الى مكنون فطرتنا، ليلتقي هنالك النوران نور أودع فينا ونور سلط علين، فتبدأ حالة الجذب اللاشعورية باتجاه من سلط ذلك النور الرباني بقلبه الممزق على مرآة قلوبنا لنذوق بها حلاوة عبودية الله ومحبوبيته. أخي زائر الحسين إن الشعور النوراني وحالة الجذب التي تعيشها في أيام الحسين والتي تمتد الى أعماق وجودك بل مسيطرة على كل وجودك ، إنما هي فطرتك التي أودعها الله تعالى فيك قد تحررت بفضل فداء الحسين ع هذا هو العشق والنور الإلهي، وهذا هو بداية مذاقه وجماله، والذي جذبنا من بيوتنا مع أطفالنا وأعزائنا هائمين في البلدان نحو معشوقنا وآية جمالنا، ودليل معرفة خالقنا، وباب رحمة بارئنا، تقودنا تلك الاشراقة التي لاحت في أفق جوانحنا واتت لها جوارحنا طائعة مسرعة، إلى رمز حريتنا، ومعلم عبوديتنا لخالقنا سبحانه ،بفضل دروسه بكربلاء، أحبائي ان الثمن لكبير، والمعلم عظيم، والهدف جليل، والحمل لثقيل، والجائزة رضوان الله تعالى، ومرافقة أوليائه في الدارين، فلنكمل معه الدرب الى آخره، ولا نخيب أمله فينا، ولنفتح قلوبنا له جيدا، ولنصغي الى مراده، ولنتبع أثره، ولنهتدي بهداه، ولننصرن دين جده ص، ولنحقق هدفه في الإصلاح فيه، والذي خرج هو طالب له، ولنقر عين علي والزهراء ع بتحقيق أهدافه، في أنفسنا أولا وفي الخلق آخرا، لنكون بذلك ممن اعد واستعد لنصرة ولده صلوات الله والأولين والآخرين عليه . إلهِي مَنْ ذَا الَّذِي ذَاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ، فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً وَمَنْ ذَا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ، فَابْتَغَى عَنْكَ حِوَلاً... وفي مناجاة أخرى ..وَما أَحْلَى الْمَسِيرَ إلَيْكَ بالأوهام فِي مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما أَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما أَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ، فَأَعِذْنا مِنْ طَرْدِكَ وَإبْعادِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ أَخَصِّ عارِفِيكَ، وَأَصْلَحِ عِبادِكَ، وَأَصْدَقِ طآئِعِيكَ وَأَخْلَصِ عُبَّادِكَ، يا عَظِيمُ، يا جَلِيلُ، يا كَرِيمُ، يا مُنِيلُ، بِرَحْمَتِكَ وَمَنِّكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.الصحيفة السجاديةأعاننا الله وإياكم وكل محب لرسول الله ص وأهل بيته الطاهرين على تحقيق هدفهم ونعوذ به من طرده وإبعاده . والحمد لله ذي المنة .

ماذا يعني مسح اليد على موضع السجود ثم مسح الوجه بها



ماذا يعني مسح اليد على موضع السجود ثم مسح الوجه بها

خواطر أعجبتني


خواطر أعجبتني
 

- إذا أردت ان يسامحك الناس فسامحهم ...

- الغيرة مسألة كرامة وليست مسألة حب ...

- الذين يعتقدون بأن المال هو كل شيء ، يعملون من أجله أي شيء ...

- تولد الغيرة مع الحب ، ولكنها لا تموت معه ...

الحب ليس لوناً واحداً ولكنه كل الألوان ...

- الاهمال يقتل الحب ، والنسيان يدفنه ...

- اننا ننسى أخطاءنا بسرعة ، لأن احداً لا يذكرنا بها ...

الحب يولد من لا شيء... ويموت بأي شيء ...

- حنان المرأة أقوى من قوة الرجل ...

- في الحب كل شيء صدق .. وكل شيء كذب ايضاً ...

- لا يستطيع انسان مهما بلغت ثروته ان يشتري شبابه الذي راح ...

- كلما عظم شأن الزوجة دل ذلك على نبل زوجها وعلى عظيم خلقه ...

- لا وجه المرأة .. ولا لسان الرجل .. دليل على الحقيقة ...

- ان الحب يغسلنا من الحقـد ...

- لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة ...

- كوارث الدنيا بسبب اننا نقول نعم بسرعة ...

- لا تطلب من المرأة ان تحبك .. اجعلها تحبك ...

- المرأة العاقلة هي التي تزن الرجال بالأعمال لا بالمال ...

- كلما رايت رجلاً وصل بعلمه إلى قمة المجد فاعلم ان بجانبه امرأة يحبها وتحبه ...

- سهل ان نصوت على قرار .. صعب ان نعمل لتنفيذ القرار ...

- يحب الآخرين من يحب الحرية .. يحب القوة من يحب نفسه ...

- لا تستعن بظالم على ظالم ، حتى لا تكون فريسة للاثنين ...

- لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط .. لساد الهدوء أماكن كثيرة ...

- قد يكمن حاضر بعض الناس في عيونهم .. أما مستقبلهم فهو يكمن بين شفاههم ...

- عندما تتساوى المرأة بالرجل تسوده ...

- المرأة خلقت بعد الرجل ولذلك تتبعه ...

- كلما زاد اهتمام المرأة بتجميل وجهها ، قل اهتمامها بتجميل بيتها ...

- الهـوى مفـتـاح الـسـيـئـات ...

- الأدب الكثير مع العلم القليل خير من العلم الكثير مع الأدب القليل ...

- الاختيار دليل العقل ...

- إخوان السوء كالنار يحـرق بعـضـها بـعـضاً ...

- من أبصر عـيـب نـفـسـه شُغِـلَ عن عـيـب غــيره ...

- الفرس الجموح بحاجة إلى فارس رزين ...

- القطرات القليلة تصنع جــدولاً ...

يحــب أكــثر ، من يتكلم أقــل ...

- الكـراهـيـة مثـل قنـــاة شقها المـاء ... تتسع كل دقيقة ...

- أدب القلب أفضـل كثيراً من أدب اللـسـان ...

- الـثقـة الزائــدة بالنفس تقود إلى تدمير النفـس ...

- الـناس سـواء ، فإن جاءت المحـن تباينــوا ...

- بعـض الـنـاس عظمـاء لأن المحيطين بـهـم صـغـار ...

- ما أقـل حاجاتنا الحقيقية .. وما أكثر ما نتوهم أننا محتاجـون إليها ...

- ليس الفخـر في أن تقهر قـوياً ، بل أن تنصـف ضـعيـفاً ...

- أحياناً يقول الأطفال كلمات لا تعجبنا .. نحن نطقنا بها أمامهم ...

- مهما تقـدمنا في الـسـن فلن نتعلم الامتناع عن ارتكاب حماقات جديـدة ...

- أن تمنعه من السقـوط أفـضـل من مساعـدته بـعـد الـسقـوط ...

- المتاعـب توحــد البشر ...

الحـب كالحـرب .. من السهل أن تبدأها ، من الصعـب أن تنهيها .

- تريـد أن تـهرب من الـنـقـد لا تتكلم .. لا تعمل ... كــن لا شيء ...

- تعطي أفضل نصيحة بأسلوب حياتك .. لا بشفتيك ...

- الذين ولدوا في العواصف ، لا يخافون من هبوب الرياح ...

- كلما ازداد علمنا ، إزداد إدراكنا لجهلنا ...

- من لم يحتمل ذل التعلم ساعة ، بقي في ذل الجهل أبدا ...

- إذا زاد علم المرء قل ادعاءه .. وإن قل يوماً علمه ضل وإدَّعى ...

- لن يسعدك الحظ إلا إذا تعاونت معه ...

- النجاح رحلة وليس هدفاً ...

- عندما تطرق الفرصة الباب فإن البعض يشكوا الضوضاء ...

- العصفور يحتاج إلى عش ، والأسد إلى غابة ، والرجل إلى صديق ...

- الصدق عز حتى ولو كان فيه ماتكره ، والكذب ذل حتى ولو كان فيه ماتحب ...

- الحياة أقصر من أن يُعْنَى المرء بتوافه الأمور ...

- الأماني بضاعة الضعفاء .. والعمل بضاعة الأقوياء ...

قلب الأحمق على لسانه ، ولسان العاقــل في قـلبـــه ...

- كل إنسان يفكر في تغيير العالم من حوله ... ولا أحد يفكر في تغيير ما بنفسه ...

- لن يعطيك أحــد فرصة أخرى ... أعطها لنفسك ...

- ان للقلب منطقاً لا يعرفه علم المنطق ...

- ليس خطأ أن تعود أدراجك ما دمت قد مشيت في الطريق الخطأ ...

- تريد ان تجد مستمعين : تحدث عن الآخرين كما تتكلم عن نفسك ...

- نحتاج لحرب جديدة نخوضها ضد غزو الفكر ...

- عبقرية المرأة في قلبها ...

- كل إنسان جزء مما يقرأ ...

- كثيرون يؤمنون بالحقيقة ، وقليلون ينطقون بها ...

- أخطر الأصوات في الانتخابات أصوات الممتنعين عن التصويت ...

القلب يرى أكثر من العين ...

- الذاكرة أحسن خادم للعقل ، والنسيان أحسن خادم للقلب ...

- رأس الفضائل حفظ اللسان ...

- ما أقسانا على أخطاء غيرنا ، وأرأفنا بأخطائنا ...

- إننا لا نصنع المعاناة ، ولكن المعاناة تصنعنا ...

- لن تستمتع بالسعادة إلا تقاسمتها مع الآخرين ...

- أسـعـد القلوب ... التي تنبض للآخرين ...

العفو يشفي أفضل من العقاب .. أحياناً ...

- عندما تعاون إنساناً على صعـود الجبل تقترب معه من القمة ...

- كن حريصاً وأنت تنصح .. قد يصدقك البعض ...

- هناك فارق كبير بين من يريد أن يقرأ كتاباً .. ومن يريد كتاباً للقراءة ...

- قل لي ماذا يضحكك .. أقول لك من أنت ...

- دنيا غريبة .. الذين يموتون بالتخمة أضعاف الذين يموتون جوعـاً ...

- الحقيقة هي الشيء الوحيد الذي لا يصدقه الناس ...

- تتغير حياتك اذا غيرت تفكيرك ... او ما بقلبك ...

 
الرسالة المفيدة دائما أفرح بها وأنقلها لمن يستفيد منها داعيا لصاحبها / صاحبتها بالاستمرار والنجاح .. 
 
واتحسر على الرسائل (......) وعلى وقت صاحبها / صاحبتها اللذان ظلاَّ يكتبانها ليثقلا بها صحيفتهما ومصيرها الإهمال والمسح مباشرة ولا ننساه / ننساها من أن ندعوا لهما أن ييسر الله لهما درب الخير لأنهما طاقه عزيزة من أن تهدر ..

 
.. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

الأحد، 6 ديسمبر 2015

دُعَاءُ الفَرَجِ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةَ بنَ الحَسَن صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ وَلِيَّاً وَحَافِظَا وَقَائِداً وَنَاصِرَاً وَدَلِيلاً وَعَيْنَاً حَتَّى تُسْكِنُهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعُهُ فِيهَا طَوِيلاً

دُعَاءُ الفَرَجِ

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةَ بنَ الحَسَن
صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبَائِهِ
فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ
وَلِيَّاً وَحَافِظَا وَقَائِداً وَنَاصِرَاً وَدَلِيلاً وَعَيْنَاً
حَتَّى تُسْكِنُهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعُهُ فِيهَا طَوِيلاً
الزِّيَارَةُ الجَّامِعَةُ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعَ الرِّسَالَةِ ، وَمُخْتَلَفَ المَلائِكَةِ ، وَمَهْبِطَ الوَحْيِ ، وَمَعْدِنِ الرَحْمَةِ ، وَخُزَّانَ العِلْمِ ، وَمُنْتَهَى الحِلْمِ ، وَأُصُولَ الكَرَمِ ، وَقَادَةِ الأُمَمِ ، وَأَوْلِيَاءَ النِّعَمِ ، وَعَنَاصِرَ الأَبْرَارِ ، وَدَعَائِمَ الأَخْيَارِ ، وَسَاسَةِ العِبَادِ ، وَأَرْكَانَ البِلادِ ، وَأَبْوابَ الإِيمَانِ ، وَأُمَنَاءَ الرَّحْمَانِ ، وَسُلالَةَ النَّبِيِّينَ ، وَصَفْوَةَ المُرْسَلِينَ ، وَعِتْرَةَ خِيرَةِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ . السَّلامُ عَلى أَئِمَّةِ الهُدَى ، وَمَصَابِيحِ الدُّجَى ، وَأَعْلامِ التُّقَى ، وَذَوِي النُّهَى ، وَأُولِي الحِجَى ، وَكَهْفِ الوَرَى ، وَوَرَثَةِ الأَنْبِيَاءِ ، وَالمَثِلِ الأَعْلى ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ . السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ ، صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .
السَّلامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلى اللهِ ، وَالأَدِلاِّءِ عَلى مَرْضَاةِ اللهِ ، وَالمُسْتَقِرِّينَ في أَمْرِ اللهِ ، وَالتَّامِّينَ في مَحَبَّةِ اللهِ ، وَالمُخْلِصِينَ في تَوْحِيدِ اللهِ ، وَالمُظْهِرِينَ لأِمْرِ اللهِ وَنَهْيَهِ ، وَعِبَادِهِ المُكْرَمِينَ ، الَّذِينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالقَوْلِ ، وَهُمْ بِأمْرِهِ يَعْمَلُونَ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .
السَّلامُ عَلَى الأئِمَّةِ الدُّعَاةِ ، وَالقَادَةِ الهُدَاةِ ، وَالسَّادَةِ الوُلاةِ ، وَالذَّادَةِ الحُمَاةِ ، وَأَهْلِ الذِّكْرِ ، وَأُولِي الأَمْرِ ، وَبَقَيَّةِ اللهِ وَخِيرَتِهِ ، وَحِزٍبِة وَعَيْبَةَ عِلْمِهِ ، وَحُجَّتُهُ وَصِرَاطِهِ ، وَنُورِهِ وَبُرْهَانِهِ ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ .
أشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إٍلاَّ اللهِ ، وَحْدَهُ لا شَرِيِكَ لَهُ ، كَمَا شَهِدَ اللهِ لَنَفْسِهِ ، وَشَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ ، وَأُولُو العِلْمِ مِنْ خَلْقَهِ ، لا إِلَهَ إِلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ، وَأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ المُنْتَجَبُ ، وَرَسُولُهُ المُرْتَضَى ، أَرْسَلَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الاَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ ، المَهْدِيُّونَ المَعْصُومُونَ المُكَرَّمُونَ ، المُقَرَّبُونَ المُتَّقُونَ الصَّادِقُونَ ، المَصْطَفَوْنَ المُطِيعُونَ للهِ ، القَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ ، العَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ ، الفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ ، اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ ، وَارْتَضَاكُمْ لِغَيْبِهِ ، وَاخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ ، وَاجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ ، وَأَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ ، وَخَصَّكُمْ بِبِرْهَانِهِ ، وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ ، وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ ، وَرَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ ، وَحُجَجَاً عَلَى بَرِيَّتِهِ ، وَأَنْصَاراً لِدِينِهِ ، وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ ، وَمُسْتَوْدَعَاً لِحِكْمَتِهِ ، وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِه ، وَأَرْكَاناً لِتَوْحِيدِهِ ، وَشُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ ، وَأَعْلامَاً لِعِبَادِهِ ، وَمَنَاراً فِي بِلادِهِ ، وَأَدِلاَّءَ عَلى صِرَاطِهِ ، عَصَمَكُمُ اللهِ مِنَ الزَّلَلِ ، وَآمَنَكُمْ مِنَ الفِتَنِ ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ ، وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ، وَطَهَّرَكُمْ تَطْهِيراً فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ ، وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ ، وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ ، وَأَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ ، وَوَكَّدْتُمْ مِيثَاقَهُ ، وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طَاعَتِهِ ، وَنَصَحْتُمْ لَهُ في السِّرِّ وَالعَلانِيَّةِ ، وَدَعَوْتُمْ إِلى سَبِيلِهِ
بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ ، وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ في مَرْضَاتِهِ ، وَصَبَرْتُمْ عَلى مَا أَصَابَكُمْ في جَنْبِهِ ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتُمْ بِالمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتُمْ عَنِ المُنْكَرِ ، وَجَاهَدْتُمْ في اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ ، وَبَيَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ ، وَأَقَمْتُمْ حُدُودَهُ ، وَنَشَرْتُمْ شَرَائِعَ أَحْكَامَهُ ، وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ ، وَصِرْتُمْ في ذَلِكَ مِنْهُ إِلى الرِّضَا ، وَسَلَّمْتُمْ لَهُ القَضَاءَ ، وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى ، فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ ، وَاللاَّزِمُ لَكُمْ لاَحِقٌ ، وَالمُقَصِّرُ في حَقِّكُمْ زَاهِقٌ ، وَالحَقُّ مَعَكُمْ وَفِيكُمْ ، وَمِنْكُمْ وَإِلَيْكُمْ ، وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ ، وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ ، وَإِيَابُ الخَلْقِ إِلَيْكُمْ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ ، وَفَصْلُ الخِطَابِ عِنْدَكُمْ ، وَآيَاتُ اللهِ لَدَيْكُمْ ، وَعَزَائِمُهُ فِيكُمْ ، وَنُورُهُ وَبَرْهَانُهُ عِنْدَكُمْ ، وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ ، مَنْ وَالاكُمْ فَقَدْ وَالى اللهِ ، وَمَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَى اللهِ ، وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللهِ ، وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللهِ ، وَمَنْ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدْ اعْتَصَمَ بِاللهِ ، أَنْتُمُ الصِّرَاطُ الأَقْوَمْ ، وَشُهَدَاءُ دَارِ الفَنَاءِ ، وَشُفَعَاءُ دَارِ البَقَاءِ ، وَالرَّحْمَةُ المَوْصُولَةُ ، وَالآيَةُ المَخْزُونَةُ ، وَالأَمَانَةُ المَحْفُوظَةُ ، وَالبَابُ المُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ ، مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِكُمْ هَلَكْ ، إِلى اللهِ تَدْعُونَ ، وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ ، وَبِهِ تُؤْمِنُونَ ، وَلَهُ تُسَلِّمُونَ ، وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ ، وَإِلى سَبِيلِهِ
تُرْشِدُونَ ، وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ ، سَعَدَ مَنْ وَالاكُمْ ، وَهَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ ، وَخَابَ مَنْ جَحَدَكُمْ ، وَضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ ، وَفَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ ، وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ ، وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ ، وَهَدِيَ مَنْ اعْتَصَمَ بِكُمْ ، مَنْ اتَّبَعَكُمْ فَالجَنَّةُ مَأْوَاهُ ، وَمَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ ، وَمَنْ جَحَدَكُمْ كَافِرٌ ، وَمَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِكٌ ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ في أَسْفَلِ دَرِكٍ مِنَ الجَحِيمِ ، أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَىَ ، وَجَارٍ لَكُمْ فِيمَا بَقِيَ ، وَأَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطِينَتَكُمْ وَاحِدَةٌ ، طَابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ، خَلَقَكُمُ اللهُ أَنْوَارَا ، فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِينَ ، حَتَّى مَنَّ عَلَيْنَا بِكُمْ ، فَجَعَلَكُمْ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ ، وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ، وَجَعَلَ صَلاتَنَا عَلَيْكُمْ ، وَمَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وِلايَتَكُمْ ، طِيباً لِخَلْقِنَا ، وَطَهَارَةً لأَنْفُسِنَا ، وَتَزْكِيَةً لَنَا ، وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا ، فَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِينَ بِفَضْلِكُمْ ، وَمَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ ، فَبَلَغَ اللهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلَّ المُكَرَّمِينَ ، وَأَعْلَى مَنَازِلَ المُقَرَّبِينَ ، وَأَرْفَعَ دَرَجَاتِ المُرْسَلِينَ ، حَيْثُ لا يَلْحَقُهُ لاَحِقٌ ، وَلاَ يَفُوقُهُ فَائِقٌ ، وَلاَ يَسْبِقُهُ سَابِقٌ ، وَلاَ يَطْمَعُ في إِدْرَاكِهِ طَامِعٌ ، حَتَّى لاَ يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلاَ صِدِّيقٌ وَلاَ شَهِيدٌ ، وَلاَ عَالِمٌ وَلاَ جَاهِلٌ ، وَلاَ دَنِيٌّ وَلاَ فَاضِلٌ ، وَلاَ مُؤْمِنٌ صَالِحٌ ، وَلاَ فَاجِرٌ طَالِحٌ ، وَلاَ جَبَّارٌ عَنِيدٌ ، وَلاَ شَيْطَانٌ
مَرِيدٌ ، وَلاَ خَلْقٌ فِيمَا بَيْنَ ذَلكَ شَهِيدٌ ، إِلاَّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ ، وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ ، وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ ، وَتَمَامَ نُورِكُمْ ، وَصِدْقَ مَقَاعِدِكُمْ ، وَثَبَاتَ مَقَامِكُمْ ، وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ ، وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ ، وَكَرَامَتَكُمْ عَلَيْهِ ، وَخَاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ ، وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي ، وَأَهْلِي وَمَاليِ وَأُسْرَتِي ، أُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُكُمْ ، أَنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِمَا آمَنْتُمْ بِهِ ، كَافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَبِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ ، مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ ، وَبِضَلالَةِ مَنْ خَالَفَكَمْ ، مُوَالٍ لَكَمْ وَلأَوْلِيَائَكُمْ ، مُبْغِضٌ لأَعْدَائَكُمْ وَمُعَادٍ لَهُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ ، مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ ، مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ ، مُطِيعٌ لَكُمْ ، عَارِفٌ بِحَقِّكُمْ ، مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ ، مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ ، مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ ، مُعْتَرِفٌ بِكُمْ ، مُؤْمِنٌ بِإِيَابِكُمْ ، مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتَكُمْ ، مُنْتَظِرٌ لأَمْرِكُمْ [لَكُمْ] ، مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ ، آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ ، عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ ، مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ ، زَائِرٌ لَكُمْ ، لاَئِذٌ عَائِذٌ بِقُبُورِكُمْ ، مُسْتَشْفِعٌ إِلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمِكُمْ أَمَامَ طَلِبَتي وَحَوَائِجِي ، وَإِرَادَتِي في كُلِّ أَحْوَالِي وَأُمُورِي ، مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ ، وَشَاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ ، وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ ، وَمُفَوِّضٌ في ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ ، وَمُسَلِّمٌ فِيهِ مَعَكُمْ ، وَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ ، وَرَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ ، وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ ، حَتَّى
يُحْيِيَ اللهُ تَعَالَى دِينَهُ بِكُمْ ، وَيَرُدَّكُمْ في أَيَّامِهِ ، وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ ، وَيُمَكِّنَكُمْ في أَرْضِهِ ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ غَيْرِكُمْ [لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ] ، آمَنْتُ بِكُمْ وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ ، بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ ، وَبَرِئْتُ إِلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْدَائِكُمْ ، وَمِنَ الجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ، وَالشَّيَاطِينِ وَحِزْبِهِمُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ ، الجَاحِدِينَ لِحَقِّكُمْ ، وَالمَارِقِينَ مِنْ وِلاَيَتِكُمْ ن وَالغَاصِبِينَ لإِرْثِكُمْ ، الشَّاكِّينَ فِيكُمْ ، المُنْحَرِفِينَ عَنْكُمْ ، وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ ، وَكُلِّ مُطَاعٍ سِوَاكُمْ ، وَمِنَ الأَئِمَّةِ الَّذِينَ يَدْعُونَ إِلى النَّارِ ، فَثَبَّتَنِيَ اللهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ عَلَى مُوَالاَتِكُمْ ، وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ ، وَوَفَّقَنِي لِطَاعَتِكُمْ ، وَرَزَقَنِي شَفَاعَتَكُمْ ، وَجَعَلَنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيكُمْ ، التَّابِعِينَ لِمَا دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ ، وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثَارَكُمْ ، وَيَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ ، وَيَهْتَدِي بِهُدَاكُمْ ، وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِكُمْ ، وَيَكِرُّ في رَجْعَتِكُمْ ، وَيُمَلَّكُ في دَوْلَتِكُمْ ، وَيُشَرَّفُ في عَافِيَتِكُمْ ، وَيُمَكَّنُ في أَيَّامِكُمْ ، وَتَقِرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي ، وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ، مَنْ أَرَادَ اللهَ بَدَأَبِكُمْ ، وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ ، وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ . مَوَالِيَّ لاَ أُحْصِي ثَنَاءَكُمْ ، وَلاَ أَبْلُغُ مِنَ المَدْحِ كُنْهَكُمْ ، وَمِنَ الوَصْفِ قَدْرَكُمْ ، وَأَنْتُمْ نُورُ الأَخْيَارِ ، وَهُداةُ الأَبْرارِ ، وَحُجَجُ الجَبَّارِ ، بِكُمْ فَتَحَ اللهُ ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ
الغَيْثَ ، وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَعِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ ، وَهَبَطَتْ بِهِ مَلاَئِكَتُهُ ، وإِلى جَدِّكُمْ ( وَإِلى أَخِيكَ ) بُعِثَ الرُّوحُ الأَمِينُ ، آتَاكُمْ اللهُ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ ، طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ ، وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطَاعَتِكُمْ ، وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ ، وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لَكَمْ ، وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِكُمْ ، وَفَازَ الفَائِزُونَ بِوِلاَيَتِكُمْ ، بِكُمْ يُسْلَكُ إِلى الرِّضْوانِ ، وَعَلى مَنْ جَحَدَ وِلاَيَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمَانْ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي ، وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ، ذِكْرُكُمْ في الذَّاكِرِينَ ، وَأَسْمَاؤُكُمْ في الأَسْمَاءِ ، وَأَجْسَادُكُمْ في الأَجْسَادِ ، وَأَرْوَاحُكُمْ في الأَرْواحِ ، وَأَنْفُسُكُمْ في النُّفُوسِ ، وَآثَارُكُمْ في الآثَارِ ، وَقُبُورِكُمْ في القُبُورِ ، فَمَا أَحْلَى أَسْمَاءَكُمْ ، وَأَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ ، وَأَعْظَمَ شَأْنَكُمْ ، وَأَجَلَّ خَطَرَكُمْ ، وَأَوْفَى عَهْدَكُمْ ، وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ ، كَلامُكُمْ نُورٌ وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ ، وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوى ، وَفِعْلُكُمُ الخَيْرُ ، وَعَادَتُكُمُ الإِحْسَانُ ، وَسَجِيَّتُكُمُ الكَرَمُ ، وَشَأْنُكُمُ الحَقُّ ، وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ ، وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ ، وَرَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ ، إِنْ ذُكِرَ الخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ ، وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ ، وَمَعْدِنَهُ وَمَأْوَاهُ وَمُنْتَهَاهُ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي ، كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنَائِكُمْ ، وَأُحْصِي جَمِيلَ بَلاَئِكُمْ ، وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللهُ مِنَ الذُّلِّ ،
وَفَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الكُرُوبِ ، وَأَنْقَذَنَا مِنْ شَفَا جُرُفِ الهَلَكَاتِ ، وَمِنَ النَّارِ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي ، بِمُوَالاَتِكُمْ عَلَّمَنَا اللهُ مَعَالِمَ دِينِنَا ، وَأَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا ، وَبِمُوَالاَتِكُمْ تَمَّتْ الكَلِمَةُ ، وَعَظُمَةِ النِّعْمَةُ ، وَائْتَلَفَتِ الفُرْقَةُ ، وَبِمُوَالاَتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ المُفْتَرَضَةُ ، وَلَكُمُ المَوَدَّةُ الوَاجِبَةُ ، وَالدَّرَجَاتُ الرَّفِيعَةُ ، وَالمَقَامَ المَحْمُودُ ، وَالمَكَانُ المَعْلُومُ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالجَاهُ العَظِيمُ ، وَالشَّأْنُ الكَبِيرُ ، وَالشَّفَاعَةُ المَقْبُولَةُ ، رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ ، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ ، سُبْحَانَ رِبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاَ ، يَا أَوْلِيَاءَ ( وَلِيَّ ) اللهِ ، إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً ، لاَ يَأْتِي عَلَيْهَا إِلاَّ رِضَاكُمْ ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ ، وَاسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ ، وَقَرَنَ طَاعَتَكُمْ بِطَاعَتِهِ ، لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِي ، وَكُنْتُمْ شُفَعَائِي ، فِإِنيِّ لَكُمْ مُطِيعٌ ، مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ ، وَمَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللهَ ، وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللهَ ، وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللهَ .

أللَّهُمَّ إِنِّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيَارِ ، الأَئِمَّةِ الأَبْرَارِ ، لَجَعَلْتَهُمْ شُفَعَائِي ، فَبِحَقِّهِمْ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَنِي في جُمْلَةِ العَارِفِينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ ، وَفي زُمْرَةِ المَرْحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِمْ ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيل .

دعائه في ذكر التوبة وطلبها ((الصحيفة السجادية))

دعائه في ذكر التوبة وطلبها((الصحيفة السجادية))




أَللَّهُمَّ يَا مَنْ لا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ، وَيَا مَنْ لاَ يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ، وَيَا مَنْ لاَ يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ، وَيَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَى خَوْفِ الْعَابِدِيْنَ، وَيَا مَنْ هُوَ غَايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ. هَذا مَقَامُ مَنْ تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي الذُّنُوبِ، وَقَادَتْهُ أَزِمَّةُ الْخَطَايَا، وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ، فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطَاً، وَتَعَاطى مَا نَهَيْتَ عَنْهُ تَعْزِيراً، كَالْجاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ، أَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ إحْسَانِكَ إلَيْهِ، حَتَّى إذَا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدَى، وَتَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحَائِبُ الْعَمَى أَحْصَى مَا ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ، وَفَكَّرَ فِيمَا خَالَفَ بِهِ رَبَّهُ، فَرَأى كَبِيْرَ عِصْيَانِهِ كَبِيْراً، وَجَلِيل مُخالفَتِهِ جَلِيْلاً، فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلاً لَكَ، مُسْتَحْيِيَاً مِنْكَ، وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ إلَيْكَ ثِقَةً بِكَ، فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقِيناً، وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إخْلاَصَاً، قَدْ خَلاَ طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوع فِيهِ غَيْرِكَ، وَأَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُور مِنْهُ سِوَاكَ، فَمَثَّلَ بَيْنَ يَدَيْـكَ مُتَضَرِّعـاً، وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إلَى الأرْضِ مُتَخَشِّعَاً، وَطَأطَأَ رَأسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً، وَأَبَثَّكَ مِنْ سِرِّهِ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خَضُوعاً، وَعَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا أَنْتَ أَحْصَى لَهَا خُشُوعاً وَاسْتَغَاثَ بِكَ مِنْ عَظِيمِ مَاوَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ وَقَبِيحِ مَا فَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوب أدْبَرَتْ لَذَّاتُهَا فَذَهَبَتْ، وَأَقَامَتْ تَبِعَاتُهَا فَلَزِمَتْ، لا يُنْكِرُ يَا إلهِي عَدْلَكَ إنْ عَاقَبْتَهُ، وَلا يَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ إنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَرَحِمْتَهُ; لأِنَّكَ الرَّبُّ الْكَرِيمُ الَّذِي لا يَتَعَاظَمُهُ غُفْرَانُ الذَّنْبِ الْعَظِيم.
أَللَّهُمَّ فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جئْتُكَ مُطِيعاً لاِمْرِكَ فِيمَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ، مَتَنَجِّزاً وَعْدَكَ فِيمَا وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الإجَابَةِ إذْ تَقُولُ 
﴿اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم. أللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَالْقَنِي بِمَغْفِـرَتِكَ كَمَا لَقِيتُكَ بِإقْرَارِي وَارْفَعْنِي عَنْ مَصَارعِ الذُّنُوبِ كَمَا وَضَعْتُ لَكَ نَفْسِي وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ كَمَا تَأَنَّيْتَنِي عَنِ الانْتِقَامِ مِنِّي. أللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِيْ، وَأَحْكِمْ فِي عِبَادَتِكَ بَصِيـرَتِي، وَوَفِّقْنِي مِنَ الأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الخَطَايَا عَنِّي، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّـلامُ إذَا تَوَفَّيْتَنِي. أللَّهُمَّ إنِّي أَتُوبُ إلَيْـكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَصَغَائِرِهَا وَبَوَاطِنِ سَيِّئآتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوالِفِ زَلاَّتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَة وَلاَ يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَة، وَقَدْ قُلْتَ يَا إلهِي فِي مُحْكَمِ كِتابِكَ إنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ، وَتَعْفُو عَنِ السَّيِّئاتِ، وَتُحِبُّ التَّوَّابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ وَأعْفُ عَنْ سَيِّئاتِي كَمَا ضَمِنْتَ، وَأَوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَمَا شَـرَطْتَ، وَلَـكَ يَـا رَبِّ شَـرْطِي أَلاّ أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ، وَضَمَانِي أَلاّ أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ، وَعَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ. أللَّهُمَّ إنَّكَ أَعْلَمُ بِمَا عَمِلْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ، وَاصْرِفْنِي بِقُدْرَتِكَ إلَى مَا أَحْبَبْتَ. أللَّهُمَّ وَعَلَيَّ تَبِعَاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ، وَتَبِعَاتٌ قَدْ نَسيتُهُنَّ، وَكُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَـامُ، وَعِلْمِكَ الَّذِي لا يَنْسَى فَعَوِّضْ مِنْهَا أَهْلَهَا وَاحْطُطْ عَنّي وِزْرَهَا، وَخَفِّفْ عَنِّي ثِقْلَهَا، وَاعْصِمْنِي مِنْ أَنْ اُقَارِفَ مِثْلَهَا. أللَّهُمَّ وَإنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِي بِالتَّوْبَةِ إلاَّ بِعِصْمَتِكَ، وَلا اسْتِمْسَاكَ بِي عَنِ الْخَطَايَا إلاَّ عَنْ قُوَّتِكَ، فَقَوِّنِي بِقُوَّة كَافِيَة، وَتَوَلَّنِي بِعِصْمَة مَانِعَة. أللَّهُمَّ أَيُّما عَبْد تَابَ إلَيْكَ وَهُوَ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ فَاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ وَعَائِدٌ فِي ذَنْبِهِ وَخَطِيئَتِهِ فَإنِّي أَعُوذُ بِكَ أنْ أَكُوْنَ كَذلِكَ، فَاجْعَلْ تَوْبَتِي هَذِهِ تَوْبَةً لا أَحْتَاجُ بَعْدَهَا إلَى تَوْبَة، تَوْبَةً مُوجِبَةً لِمَحْوِ مَا سَلَفَ، وَالسَّلاَمَةِ فِيمَـا بَقِيَ. أللَّهُمَّ إنِّي أَعْتَـذِرُ إلَيْـكَ مِنْ جَهْلِي، وَأَسْتَـوْهِبُـكَ سُوْءَ فِعْلِي، فَـاضْمُمْنِي إلَى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلاً، وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِ عَافِيَتِكَ تَفَضُّلاً. أللَّهُمَّ وَإنِّي أَتُوبُ إلَيْكَ مِنْ كُلِّ مَا خَالَفَ إرَادَتَكَ أَوْ زَالَ عَنْ مَحَبَّتِـكَ مِنْ خَـطَرَاتِ قَلْبِي وَلَحَـظَاتِ عَيْنِي وَحِكَايَاتِ
لِسَانِي، تَوْبَةً تَسْلَمُ بِهَا كُلُّ جَارِحَة عَلَى حِيَالِهَا مِنْ تَبِعَاتِكَ، وَتَأْمَنُ مِمَّا يَخَافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ أَلِيْمِ سَطَوَاتِكَ. أَللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَوَجِيبَ قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ، وَاضْطِرَابَ أَرْكَانِي مِنْ هَيْبَتِكَ، فَقَدْ أَقَامَتْنِي يَا رَبِّ ذُنُوبِي مَقَامَ الْخِزْيِ بِفِنَائِكَ، فَإنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنِّي أَحَدٌ، وَإنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِأَهْلِ الشَّفَاعَةِ. أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَشَفِّعْ فِي خَطَايَـايَ كَرَمَكَ، وَعُدْ عَلَى سَيِّئاتِي بِعَفْوِكَ، وَلاَ تَجْزِنِي جَزَآئِي مِنْ عُقُوبَتِكَ وَابْسُطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ وَجَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ، وَافْعَلْ بِي فِعْلَ عَزِيز تَضَرَّع إلَيْهِ عَبْدٌ ذَلِيلٌ فَرَحِمَهُ، أَوْ غَنِيٍّ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقِيرٌ فَنَعَشَهُ. أللَّهُمَّ لاَ خَفِيرَ لِي مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنِيْ عِزُّكَ، وَلا شَفِيعَ لِيْ إلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ، وَقَدْ أَوْجَلَتْنِي خَطَايَايَ فَلْيُؤْمِنِّي عَفْوُكَ، فَمَا كُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْل مِنِّي بِسُوْءِ أَثَرِي، وَلاَ نِسيَان لِمَا سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي، وَلكِنْ لِتَسْمَعَ سَمَاؤُكَ وَمَنْ فِيْهَـا، وَأَرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْهَا مَا أَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ، وَلَجَـأتُ إلَيْكَ فِيـهِ مِنَ التَّوْبَـةِ،فَلَعَـلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي، أَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَىَّ لِسُوءِ حَالِي فَيَنَالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَة أَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعَائِي، أَوْ شَفَاعَـة أَوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفَاعَتِي تَكُونُ بِهَا نَجَاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَفَوْزَتِي بِرضَاكَ. أللَّهُمَّ إنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً إلَيْكَ فَأَنَا أَنْدَمُ اْلنَّادِمِينَ، وَإنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إنَابَةً فَأَنَا أَوَّلُ الْمُنِيبينَ، وَإنْ يَكُنِ الاسْتِغْفَارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَإنَي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ.
اللَّهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَضَمِنْتَ الْقَبُولَ وَحَثَثْتَ عَلَى الدُّعَـاءِ وَوَعَدْتَ الإجَابَةَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ وَآلِهِ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَلاَ تَرْجِعْني مَرجَعَ الغَيبَةِ منْ رَحْمَتِك إنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ، وَالرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاَةً تَشْفَعُ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَوْمَ الْفَاقَةِ إلَيْكَ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ.

 

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

مضمون الدعاء ((في الدعاء والزيارة))

مضمون الدعاء
((في الدعاء والزيارة))

1- البسملة 
ينبغي أن يكون ابتداء الدعاء بالبسملة، وقد وردت في ذلك الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يردّ دعاء أوّله بسم الله الرحمن الرحيم"1. 

2- الثناء على الله تعالى 
إن شكر الله والثناء عليه يجعل أهداف الدعاء أقرب للتحقق، حيث ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحاً لذكره، وسبباً للمزيد من فضله.." 2. 

لذلك فقد أرشدنا أئمة أهل البيت عليه السلام للمدح والثناء في الدعاء، كما في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربّه وليمدحه"3. 

وذكرت بعض الروايات أنّ الله تعالى يقضي حاجته حتى وإن تشاغل عن ذكرها بالثناء، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ العبد لتكون له الحاجة إلى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمّد وآله حتى ينسى حاجته، فيقضيها من غير أن يسأله إيّاها"4.

والثناء مطلقاً يكفي في الدعاء، ولكن ورد ثناء خاص عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنَّ في كتَابِ أميرِ المؤمنين عليه السلام: إن المدحة قبل المسألة، فإذا دعوت الله عز وجل فمجِّده، قلت: كيف أمجِّده؟ قال: تقول: يا من هو أقربُ إليَّ من حبل الوريد، يا فعَّالاً لما يُريد، يا من يحول بين المرءِ وقلبِه، يا من هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء"5.

وعن الإمام الصادق عليه السلام حين سأله أحد أصحابه: "آيتان في كتاب الله عز وجل أطلبهما ولا أجدهما، قال: وما هما ؟ قلت: قول الله عز وجل: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾6 فندعوه ولا نرى إجابة؟ قال: أفترى الله عزّ وجلّ أخلف وعده ؟ ! قلت: لا، قال: فممّ ذلك ؟ قلت: لا أدري، قال: لكنّي أخبرك: من أطاع الله عزّ وجلّ فيما أمره ثمّ دعاه من جهة الدعاء أجابه، قلت: وما جهة الدعاء ؟ قال: تبدأ فتحمد الله وتذكر نعمه عندك، ثمّ تشكره، ثمّ تصلّي على النّبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ تذكر ذنوبك فتقر بها، ثمّ تستغفر منها، فهذا جهة الدعاء"7.

ووصفت الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام الدعاء الخالي من التمجيد والتحميد بالأبتر، وذكرت أقل ما يجزي من ذلك فعنه عليه السلام قال: "كل دعاء لا يكون قبله تحميد فهو أبتر، إنما هو التحميد ثمّ الثناء، قال: قلت: ما أدري ما يجزي من التمجيد والتحميد قال: تقول: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيءٌ وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ وأنت العزيز الحكيم"8.

ومن المناسب أن نتذكر أن الحمد لله تعالى والتمجيد له لا بد أن يسبق ذكر الحاجة، فمكانه الصحيح أول الدعاء، وقد نبّهنا أمير المؤمنين عليه السلام إلى ذلك- فيما روي في حديث الأربعمائة- قال عليه السلام: "السؤال بعد المدح، فامدحوا الله عزَّ وجل ثمّ اسألوا الحوائج، اثنوا على الله عز وجلَّ وامدحوه قبل طلبِ الحوائج..." 9.

3- الدعاء بالأسماء الحسنى 
من السنن التي وردت الروايات بشأنها أن يدعو المؤمن ربه بذكر أسمائه الحسنى، فعن الإمام الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لله عز وجل تسعة وتسعون اسماً، من دعا الله بها استجيب له، ومن أحصاها دخل الجنّة، وقال الله عز وجل: ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾10 " 11.

وقد ورد في الروايات عن أهل البيت عليه السلام أنّ الله تعالى يستجيب لعبده المؤمن إذا دعاه بأسمائه الحسنى خصوصاً في حال السجود، كما في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا قال العبد وهو ساجد: يا الله يا رباه يا سيداه، ثلاث مرات، أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي، سل حاجتك"12. وعنه عليه السلام: "كان أبي إذا لجّت به الحاجة يسجد من غير صلاة ولا ركوع ثمّ يقول: يا أرحم الراحمين، سبع مرات، ثمّ يسأل حاجته، ثمّ يقول: ما قالها أحد سبع مرات إلا قال الله تعالى: ها أنا أرحم الراحمين، سل حاجتك"13.

ولعله من المناسب أن يذكر من أسماء الله الحسنى ما يناسب مطلوبه، فإذا كان مطلوبه الرزق يقول: يا رزاق، يا وهاب، يا جواد، يا مغني،يا منعم، يا مفضل، يا معطي، يا كريم، يا واسع، يا مسبب الأسباب، يا منان، يا رزاق من يشاء بغير حساب. وإن كان مطلوبه المغفرة والتوبة، يقول: يا توّاب، يا رحمن، يا رحيم، يا رؤوف، يا عطوف، يا صبور، يا شكور، يا عفوّ، يا غفور، يا فتاح، يا ذا المجد والسماح، يا محسن، يا مجمل، يا منعم. وإن كان مطلوبه الانتقام من العدو يقول: يا عزيز، يا جبار، يا قهار، يا منتقم، يا ذا البطش الشديد، يا فعّال لما يريد، يا قاصم المودة يا طالب، يا غالب، يا مهلك، يا مدرك، يا من لا يعجزه شيء. ولو كان مطلوبه العلم يقول: يا عالم، يا فتاح، يا هادي، يا مرشد، يا معز، يا رافع، وما أشبه ذلك 14. 

4- الصلاة على النبي وآله عليه السلام 
وقد ورد في العديد من الروايات التأكيد على ذكر الصلاة على محمّد وآل محمّد في الدعاء، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: "كل دعاء يدعى الله عز وجلّ به محجوبٌ عن السماء حتى يصلى على محمّد وآل محمّد"15.

وفي روايةٍ أخرى عنه عليه السلام قال: "من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفرف الدعاء على رأسه، فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع الدعاء" 16.

وأشارت بعض الروايات إلى عدم الاكتفاء بالصلاة على الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في أوّل الدعاء، بل يكرر الصلاة في وسطه وآخره،فعن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: " لا تجعلوني كقدح الراكب، فإنَّ الراكب يملأ قدحه فيشربه إذا شاء، اجعلوني في أول الدعاء وفي وسطه وفي آخره"17.

وأما أثرها فيكفي ما أشارت عليه بعض الروايات من فضل الصلاة على محمّد وآله، كالرواية عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:"من قال: يا ربّ، صلّ على محمّد وآل محمّد، مائة مرة، قُضِيَتْ لَهُ مِائةُ حَاجَةٍ، ثلاثون للدنيا"18.

ومن جميل ما روي في هذا المقام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنَّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقبولة، ولم يكن الله ليقبل بعض الدعاء ويرد بعضاً"19.

و الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكون بعد الثناء، كما يمكن أن يستفاد من الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إيّاكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدح له، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ يسأل الله حوائجه"20. 

5- التوسل بمحمّد وآله صلى الله عليه وآله وسلم
لقد فتح الله تعالى أبواباً لرحمته يمكن أن يصل منها العباد، وعرفهم تلك الأبواب، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين وكذلك الأئمة عليه السلام، فحري بنا أن نستفيد من هذه الرحمة ونضعها بين أيدي دعائنا لعل الله تعالى يقبل هذا الدعاء، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " الأوصياء مني... بهم تنصر أمتي، وبهم يمطرون، وبهم يدفع الله عنهم، وبهم استجاب دعاءهم". وعن الإمام أبو جعفر الباقرعليه السلام: "من دعا الله بنا أفلح، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك"21. 

وعن سماعة بن مهران، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: "إذا كان لك يا سماعة عند الله حاجة فقل: اللهم إني أسألك بحق محمّد وعلي، فإن لهما عندك شأناً من الشأن، وقدراً من القدر، فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلًي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي كذا وكذا"22.

6- الإقرار بالذنوب
إن الإقرار بالذنوب طريق للتوبة، فمن عرف ذنبه وأقرّ به بادر إلى تركه ورفع آثاره، وهذا الإقرار جُعل جزءاً من الدعاء، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّما هي المدحة، ثمّ الثناء، ثمّ الإقرار بالذنب، ثمّ المسألة، إنّه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالاقرار"23. 

وكان من دعاء الإمام أمير المؤمنين عليه السلام المروي عن كميل بن زياد: "وقد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي، معتذراً نادماً، منكسراً مستقيلاً، مستغفراً منيباً، مقراً مذعناً معترفاً، لا أجد مفراً مما كان مني، ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري، غير قبولك عذري وإدخالك إيّاي في سعة من رحمتك، اللهم فاقبل عذري، وارحم شدة ضري، وفكّني من شدّ وثاقي".

تقديم: يا الله، عشراً ومن السنن أيضاً أن يذكر الداعي ذكر "يا الله" عشر مرات قبل الدعاء فإن ذلك أرجى لقبوله، بل أكدّت بعض الروايات على حتمية القبول للدعاء المبتدى بهذا الذكر، فعن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "من قال: يا الله يا الله، عشر مرات، قيل له: لبيك، ما حاجتك؟"24.

وعنه عليه السلام قال: "إذا قال العبد وهو ساجدٌ: يا الله، يا رباه، يا سيداه، ثلاث مرات أجابه تبارك وتعالى: لبيك عبدي، سل حاجتك"25.

7 – طلب الحاجة
فالله تعالى وإن كان يعلم ما في نفس العباد إلا أنه يحب أن يسمع من عبده حاجته كما في الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام: "إن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه ولكنَّه يحبّ أن تبث إليه الحوائج فإذا دعوت فسمِّ حاجتك"26. 
وعليه أن يتوجه بطلب الحاجة صغيرة كانت أم كبيرة، لما روي عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: " ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها، إن صاحب الصغار هو صاحب الكبار"27. 

وجاء في الحديث القدسي: "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاسألوني الهدى أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيته، فاسألوني الغنى أرزقكم، وكلكم مذنب إلا من عافيته، فاسألوني المغفرة أغفر لكم"28.

8- العموم في الدعاء 
ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا دعا أحدكم فليعمّ، فإنّه أوجب للدعاء"29.وعن الإمام الصادق عليه السلام: "إذا قال الرجل: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم وجميع الأموات، رد الله عليه بعدد ما مضى ومن بقي من كل إنسان دعوة"30. وعنه عليه السلام: " دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق ويدفع المكروه"31. 

9- أن يقال بعد الدعاء: ما شاء الله 
ومن السنن أيضاً أن يقول الإنسان عقب الدعاء "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، لنفس الأثر الذي تحدثنا عنه من قرب الإجابة، ففي الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "إذا دعا الرجل فقال بعد ما دعا: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، قال الله عز وجل: استبسل عبدي، واستسلم لأمري، اقضوا حاجته"32.

* الدعاء، سلسلة الاداب والسنن، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية

1- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج90 – ص 313.
2- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى – جزء 1 – صفحة 692.
3- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7 – ص80. 
4- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج90 – ص312.
5- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 80
6- غافر: 60
7- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 82
8- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 82
9- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 83
10- الأعراف: 180
11- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 140
12- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق.. – ج7 – ص86.
13- نفس المصدر- صفحة 88.
14- راجع: الكفعمي – تقي الدين إبراهيم بن علي– المصباح – مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت – الطبعة الثالثة- صفحة 367.
15- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 92
16- نفس المصدر- ص 93- 94
17- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7- ص 94
18- نفس المصدر 
19- نفس المصدر- ص 96
20- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج7 – ص 79
21- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7 – ص 103
22- نفس المصدر.- ج 7 – ص 102
23- الحر العاملي- محمّد بن الحسن-وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج 7 – ص 81
24- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..-- ج 7- ص 85
25- نفس المصدر- ص 86
26- الكليني-الكافي- دار الكتب الإسلامية،آخوندي-الطبعة الثالثة- مؤسسة أهل البيت ­ج 2 ص 476
27- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج7 – ص32
28- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج 89- ص252
29- الكليني-الكافي- دار الكتب الإسلامية،آخوندي-الطبعة الثالثة- مؤسسة أهل البيت- ­ج 2- ص 487 
30- المجلسي-محمّد باقر-بحار الأنوار- مؤسسة الوفاء،الطبعة الثانية المصححة – ج 90 – ص391
31- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..- ج7 – ص106
32- الحر العاملي- محمّد بن الحسن- وسائل الشيعة- مؤسسة أهل البيت- الطبعة الثانية 1414 هـ.ق..-- ج 7- ص 91

الدعاء في القرأن ((الدعاء في القرآن والروايات))

الدعاء في القرأن
((الدعاء في القرآن والروايات))

سورة إبراهيم

35_﴿ ربِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾.

36 _ ﴿ربِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

37_ ﴿رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ .أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون﴾.

38_ ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ﴾.

40_ ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾.

41_ ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ﴾.


سورة آل عمران

8_ ﴿رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ﴾.

16- ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّار﴾ِ.

38- ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء﴾ِ.

53- ﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾.

147- ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى القَومِ الكَافِرِينَ﴾.

191- ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار﴾ِ.

192- ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ﴾.

193 _﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَار﴾ِ.

194_﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ المِيعَاد﴾.


سورة الأحقاف

15_﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِينَ﴾.


سورة الإسراء

24_ ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً﴾.

80 _﴿ رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً﴾.



سورة البقرة

127_ ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾

128_ ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾

156_ ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.﴾

201 _﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾

285- ﴿غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ﴾.

286- ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ﴾.


سورة التحريم

8- ﴿رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

سورة الفرقان

65- ﴿رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً﴾.

66- ﴿إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَراًّ وَمُقَاماً﴾.

74- ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾.

سورة الفلق

﴿قل أعوذ برب الفلق ، من شر ما خلق ، ومن شر غاسق إذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ،ومن شر حاسد إذا حسد﴾.

سورة القصص

16- ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ﴾

21- ﴿رَبِّ نَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾

24- ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾.

سورة الكهف

10_﴿ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾.

سورة المائدة

83_ ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾.

سورة الممتحنة

4- ﴿رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ﴾

5- ﴿رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾.

سورة المؤمنون

29- ﴿رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ المُنزِلِينَ﴾.

39- ﴿رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ﴾.

93- ﴿رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ﴾.

94-﴿ رَبِّ فَلاَ تَجْعَلْنِي فِي القَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.

97- ﴿رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ﴾.

98- ﴿وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ﴾.

109- ﴿رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾.

118- ﴿وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾.

سورة غافر

7- ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ﴾.

8 _﴿رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾.

9- ﴿وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾.

44- ﴿وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾.

سورة نوح

28_ ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً﴾.

سورة يونس

85_ ﴿عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.

86_﴿ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ القَوْمِ الكَافِرِينَ﴾.

سورة يوسف

101 _﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾.

سورة الناس

﴿قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس﴾.

سورة النساء

75_ ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ القَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِياًّ وَاجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.

سورة النمل

19- ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾.

سورة ص

35- ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ﴾.

سورة طه

114- ﴿رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾

سورة التوبة

59_ ﴿وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ﴾.

129_ ﴿حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ﴾.

سورة الشعراء

83- ﴿رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾.

84- ﴿وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ﴾.

85-﴿ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾.

86- ﴿وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ﴾.

87- ﴿وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾


سورة الحشر

10 -﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ﴾.


سورة الدخان

12- ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾


سورة الأعراف

23 _ ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾.

47 _ ﴿رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾.

89_ ﴿رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ﴾

126_ ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ﴾.

143_﴿ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ﴾

149_﴿ قَالُوا لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ﴾

151 _﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾

155_ ﴿رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الغَافِرِينَ﴾

156_﴿ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ﴾.

196_ ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾


سورة الأنبياء

83- ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾

87- ﴿لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾

89- ﴿رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ﴾