الجمعة، 30 أكتوبر 2015

فصل فيما نذكره من صفات الداعي

فصل فيما نذكره من صفات الداعي

فصل
 فيما نذكره من صفات الداعي و ذكرنا بعضها في الجزء الأول من الكتاب المذكور بروايات و وصف مأثور و نحن نذكر هاهنا جملة فنقول إذا أراد دعاء الرغبة يبسط راحتيه و يدعو و إذا أراد دعاء الرهبة يجعل باطن كفيه إلى الأرض و ظاهرهما إلى السماء و إذا أراد دعاء التضرع حرك أصابعه يمينا و شمالا و باطن كفيه إلى السماء و إذا أراد دعاء التبتل رفع إصبعه مرة و حطها مرة و يكون عند العبرات و إذا أراد دعاء الابتهال رفع باطن كفيه حذاء وجهه و إذا أراد دعاء الاستكانة جعل يديه على منكبيه و من صفات الداعي أن يبدأ بتحميد الله تعالى جل جلاله و الثناء عليه و الصلاة على محمد و آله ص ثم يذكر حاجته و من صفات الداعي أن يعلم أن دعاءه في السر أرجح من دعائه في الجهر و من صفات الداعي أن لا يكون قلبه غافلا و لا لاهيا و من صفات الداعي أن لا يكون مطعمه حراما أو ملبسه حراما أو غذي بحرام و من صفات الداعي أن يكون طاهرا من مظالم العباد و من صفات الداعي أن يكون عند الدعاء تقيا و نيته صادقة و من صفات الداعي أن لا يكون داعيا في دفع مظلمة عنه و قد ظلم هو عبد آخر بمثلها و من صفات الداعي أنه يجتنب الذنوب بعد دعائه حتى تقضي حاجته و من صفات الداعي أن يكون عند دعائه آئبا تائبا صالحا صادقا و من صفات الداعي أن لا يكون داعيا في قطيعة رحم و من صفات الداعي أن لا يكون دعاء محب على حبيبه فإن الحديث ورد  عن النبي ص أنه سئل الله جل جلاله ألا يستجيب له فيه و من صفات الداعي ألا يدعو على أهل العراق فإني رويت في الجزء الأول من كتاب التحميل من ترجمة محمد بن أحمد بن خاتم إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم ع أن لا تدعو على أهل العراق و ذكر في الحديث سبب ذلك و من صفات الداعي أن يطهر طعامه من المحرمات و الشبهات عند حاجته إلى إجابة الدعوات و من صفات الداعي أن يكون في يده خاتم فضة فيروزج
 فقد روي عن الصادق ع قال قال رسول الله ص قال الله سبحانه لأستحيي من عبد يرفع يده و فيها خاتم فضة فيروزج فأردها خائبة
و من صفات الداعي أن يكون في يده خاتم عقيق لأننا روينا
 عن الصادق ع أنه قال ما رفعت كف إلى الله عز و جل أحب إليه من كف فيها خاتم عقيق
يقول مولانا أفضل العالم الحبر المعظم المكمل المكرم المبجل الحاذق البارع الألمعي اللوذعي أوحد الدهر فريد العصر نقيب النقباء وارث الأنبياء أنموذج سلفه الأبرار النجباء رضي الدين ركن الإسلام عمدة الأنام شرف العترة جمال الأسرة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس العلوي الفاطمي شرف الله قدره و ألهم القلوب و الألسن ذكره و كاتبه الآن فيقول قدس الله روحه و أسكن الرحمة زحامه و ضريحه و فيما ذكرناه من الشروط و الصفات ما أرجو أن يغني عن الزيادات و هذا آخر ما أوردناه من كتاب مهج الدعوات و منهج العنايات و الحمد لله وحده و صلاته على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق